Tuesday, February 9, 2010

Me .....U and winter

الشتـــــــــــــــــاء
عندما ، يأتي الشتاء ... توصد أبواب الوصال .. ويقتلني هم المساء
وتخفت أضواء الأماني ..
وتعزل الأنواء ، ..هاتيك الجزر .. تغلق نوافذ الفرار ، والنداء
عندها ، .. تغزو جنود البرد ، وتنتصر .. فلا ، يقف ، لعصفها ، لب
ولتلكم الأنواء
ولا يقيني ، سوطها ... أثواب ، أو صوف الرداء
أكرهه ، ويرتديني .. رغم أنفي ,,, سحقا ، له , ويحتويني,,يزيد يأسي
ألا بعدا ، له .... بأس الرداء
أوليس يكفي ، غربتي ... يسومني منه .. التوحد
لا صديق ، هنا قريب .. ولا حبيب ، .. ولا رجاء
خال الوفاض ، بلا قوي ... إلا من بعض ذكريات ... وعداها ، دنيتي ...خواء
وطول ليله الممتد ، عرض الكون ... سيد ، وحاكم .. ومن يرد له إعتداء
تفترش ، فرسانه .. كل المدائن .. في عتم ، جدراني ، وتسد مسارب السماء
يطمس ، معالم النجوم ... كأنها ، في موكب ، جنائزي
لا أصباغ ، لا عطور ، ... لا إشراق ، ولا فرح ... فر الحبور
ووحدها الأحزان ، تسكن ..........في الوجوه ، وترتسم بها الشفاة
لانبضة ، من إنشراح ، تقتحم ، هذا ، السوار ..
بل هواء .. محض الفراغ ، والهباء
ليلي الطويل ... ووحدتي ... وبرد أيامي ... معا ، علي توحدت
قطعان ، من من وحش ... ضوار ... وسيوف نابها ، مضاء
تفترسني ، ولا تدع ، في مهجتي ... غير الجراح ، والخوار
وينقطع ، عني الضياء
فأنكفأ ، لذاتيا ... وألتجيء ، للذكريات ، وحلميا
عسي ، إياها ،..... تمنح الدفء ، الرحيم ، بليليا
سجن الشتاء ، قد قفل ... ما عاد مأمول ، منه الخروج ، أو الفرار
لا فرجة ، أو فسحة .. بإذنه ، أو رغمه .. وبرغمنا ... رفقاء
هو السجان ، والسجين .. بصحبتي .. هو المحيط
الكون ، حولي ... والمدار
هو من أمامي .. وألتفت ... فأجده ، حتي ... في الوراء
القيد ، والجدران ، أنت , والظلماء ,,,,
أخلي ، سبيلي ... وخلني ,,, يا أيها الشتاء
ألا ، أرجوك أن تغادر ، عالمي ... بكلكلك .. وهزائمك
أمقتك .. وأكرهك ,, ولا أروم ، صحبتك
لو كان يبغي ، رفقتي .. أحد سواك .. ممن أحب ...
لما أحسست ، وحشتك ... وغربتي ، في ظلمتك
والآن ، ملء النفس ، وملء الكون ظلمة ....
وأنا بعيد .. أقشعر .. بمنزل ... في ، حي غربة
من أصقاع ، دولتك
والذكريات ... المودعات ، في خزائن مهجتي ... وحدها ، أنيستي
في غفلتك
هل ، تذكرين ، حبيبتي ... أما أنهيت ، رحلتك ...
أيام ، كنتي ... تسكنين ... إلي جواري ...
تأسر ، عيوني ، وتقشعر لها النجوم ... طلتك
وابتسامتك الشروق ... وضؤها كان المذيب ، للصقيع
لا بقلبي وحده .... بل بكامل ، بلدتي
ولم تكن ، تلك الثلوج ، بقادرات ... علي النفاذ ، بمهجتي ...
من رقتك ... في صحبتك
والآن أشتاق العيون ، وأستدعي الأماني ، من جديد ... لرؤيتك
الآن أستدعي الأنامل .. والشفاة ، ... لتنسحب ، من غربتي ... أشباح تلكم الظنون
تجادلني ، في عودتك
الآن ، أحن للحضن الدفيء .. يحتويني ، يضمني
تنهار ، جدران السجون ... بأوبتك
أتذكري ....أيامنا ...ضحكاتنا ... عهودنا .. وقربنا ... أحلامنا
هل تجلسين .. الآن ... في برد الشتاء ... بعيد ، مثلي
تذكريني ، وقربنا ... وتذكري .... أيام وصلي !!!!
حين ، كنا ، في وصال ، في إمتزاج ، ... وذائبون
لا ، تحاري الأجوبة ... إسألي ، تلك العيون
كنا معا ، كان السلام .. بيتنا ... وقد رعي ، تلك الجفون
كان الأمان ، يضمنا .. نعلو بعيدا ... طائرين تعانقا..
وعشنا ... فوق الغصون
هلا ، يعود ، لنا الوئام .. كيما ، نعمر من جديد بيتنا ..
وقد وعينا ، درسنا
هيا، بعيدا نتجه .... خارجين من حدود البرد .... نسعي ، للربيع ، وحلمنا
هيا ,,, تعالي ... ومدي الخطو .. أقدمي
لنهرب للأمام ... معا ، سويا ، بإجتماع إرادتينا
...نستعد ما راح منا ........ نستعيد بهاءنا
###