Sunday, November 27, 2011

أسوار حول الميدان

أسوار حول الميدان

أسوار القصر

ترفع لي حاجبيها

كما ... يخرج لي

سور السجن

لسانه

وأنا

في الشارع .... بينهما

أتخذ قراري

طريق ... صاعد ، في حافة جرف

نحو القصر

المتحصن بالجبل

وبالغيم

وأخر

هابط

في حافة جرف آخر

ينتهي الي ... قبضة سجان

بينهما ... الطقس البارد

والشارع ... والميدان

وقراري ...

يستند الي

لوحة إعلان

عن منتجع ، للصفوة

حدائق ... شلالات .. وملاه

وملاعب جولف

وجنان

تقتحم عيوني

في الجهة الأخري

لوحة إعلان

اخري

تحوي صورا ...

بالألوان

غانية ... منفرجة الشفتين

ضاحكة العينين

عارية الساقين

بيضاء .... الأسنان

تدعو ... إلي

شبق العطر ... الغالي ثمنه

وزهور البستان

وها أنا واقف

ما زلت

تائه ... زائغ

في الناس ... وفي الوقت ... وفي السور ,,, وفي القصر ... وفي السجن

أترنح

بين مدي ... السورين

وبين الإعلانين

وفؤادي ملتهب

حزن

حائر ... في عينين

أي الأسوار ... حقيقة

أي الإعلانين

خطيئة

والعطش ... العرق .... الحر

زحام الأنفس .. والأنفاس

ودماء طازجة

تنساب ، كقربان

صرخات متطايرة

من ألم ... من فخر ... من نصر

من بعث ... وليد

يخرج

من رحم التاريخ

ومن بين .. الأوهان

وطوائف متباينة

من بشر ... ذوي اجنحة... حسمت تاريخي

وجهات مسيري

ثابته البأس

تسقط كنخيل ... واقفة

دون قرار القاضي

بالإعدام

أموت وحيدا

ليحيا

وطني ... ويحيا

من يهزأ ... من موتي

لأجله

ما أعظم ... ضعف

ما أعظم ‘ قوة

إنسان

ملعون

من يهرق ... دمي

ويلقي جسدي

في مزبلة

نهبا ...

للجرذان

رائحة الموت تلاحقني ...

وألاحقها

والغاز المسنون

يقطع مني ... ماض ، من أحزان

وميداني

يصبح

قبري

وموطن بعثي

أتلاقي وكل أحبة عمري

جزلي ... بالأحضان

لن اصعد سور القصر

وأكره

عسف وجبن

السجان

###