Thursday, December 27, 2007

عن الجامعات- ما زلنا نتحدث


لا شك أن كل مجتمع ،يتألف من عده طبقات – يفترض أن تكون منفذه ،
يمكن الحراك فيما بينها)..تبعا لطبيعة كل من تلك المجتمعات.)
ويبقي أن هناك مسلمات تشترك فيها اغلب الدول علي اختلافاتها، مثل الأولويات المجتمعية، والأهرام ألاجتماعيه التى تشكل بنيه الأمة.

وعلى ذلك يأتي قطاعي ألتعليم ، والصحة في صدارة اهتمام تلك الأمم ، والمشتغلون بهما ، في صدارة الهرم الاجتماعي. وهو الأمر الذي نجد عكسه في مصر؟؟!!

وهذه القضية – وللأسف- تحظي بقدر هائل من الاعتقادات الخاطئة في مجتمعنا الذي تستساغ فيه التعميمات الخاطئة ، لتصبح مسلمات ذهنيه يصعب تغييرها.

ومن أسباب ذلك التعميم الأعمى، زيادة نسبه الأمية . وزيادة نسبه غير المثقفين من المتعلمين . وكلا لا يقرءون ، بل يستمدون معلوماتهم من المواد الدرامية ( التي يؤلفها كثير ممن لا علم ، ولا دراية لهم- إلا خوضا وافتعالا) والتي لا تقدم حقائقا ، بل أوهاما وجهالات ، وتهويمات وافتعال... وهى مبدئيا موجهه لغسل الأدمغة وحشوها بالغث ، للسيطرة عليها وتحييدها.

ومن تلك التعميمات ، ما يتصل بالجامعات ، وأعضاء هيئات التدريس فيها.

حيث يعتقد الكثيرون أن الأكاديميين ، قوم يرفلون في العز ، وأن مرتباتهم خياليه وظروف عملهم مثاليه ( وهو الواقع فى الدول التى أرادت التقدم وحققته). وكذلك يعتقد ون مكانهم هو قمة الهرم الآجتماعى( يفترض أن يكون).

ويعتقدون أن كل المدرسين بالجامعات يجنون الكثير من بيع الكتب؟؟؟
والواقع أن مرتبات هذه الفئة ، متدنيه ، مقارنه بما تستحق ، وبما يلزمها ، مقارنه مع فئات أخرى كثيره(( ولأكن اكثر وضوحا، ... فخريج الحقوق –الذي هو بداية ، طالب متوسط أو اقل فى الثانويه- ثم يتخرج بأي تقدير، وممكن دور ثان ...ويعين بالواسطه والرشوة++شوف السخريه++ في النيابه ، ليحكم بالعدل؟؟؟؟ الذى تم تعيينه رغم أنف العدل . ذلك العدل الذى يفترض انه عين ليقيمه...ثم يترقي ...لمجرد قيامه بعمله ويتقاضى نحو8000 جنيها شهريا ، غير المميزات الأخري المتعدده التى يحصل عليها،....) هذا في الوقت الذى يكون فيه زميله النابغه في كليته- أي كليه- ( والذى يكون غالبا هو أول دفعته فى كل المراحل الدراسيه)....والذى عين معيدا...يعمل نهارا بكليته ، وليلا في بحثه ، بمرتب هزيل لا يكفى ، كتبا ، ولا مسكنا ولا زواجا، ولا هنداما ، ولا..ولا...ولا.
فهو يعاقب علي تفوقه.( وهنا فى مجتمعنا المتأخر.. الواسطه مع الجهل أفضل من العبقريه التي بلا واسطه).
لماذا عقدت المقارنه بتلك الفئه بالذات ، مع انه توجد فئات أخري ، مرتباتها مرتفعه؟؟!!!.... ذلك إنهما فئتين ، من العاملين بالحكومه، فلا يجب المقارنه بالقطاع الخاص .وله ءاليات مختلفه في الأجور التي يمكن أن تبلغ أرقاما هائلة.

أما عن بيع الكتب، فهوموجود فى الكليات ذات الأعداد الكبيره والتي ليس بها أقسام كثيره( الحقوق- التجاره-الخدمه الاجتماعيه) ,وأعداد هيئات التدريس في تلك الكليات محدودة جدا مقارنه بأعداد هيئات التدريس بباقي الكليات التى ليس لدكاترتها غير مرتباتهم، التى لا تكفى أساسياتهم.

وعامه لآ يجب أن يكون هناك ما يسمي بالكتاب الجامعي، فيجب منعه ، مع تزويد المكتبات الجامعية بالمراجع ألحديثه و بأعداد كبيره تناسب عدد الطلاب في كل تخصص.

( وأذكركم بما علمنا إياه التاريخ المنظور- فقد شهدنا انهيار الاتحاد السوفييتي ، بينما زادت قوه منافسته- الولايات المتحدة- التى تعيش وتتطور بفضل جذبها للعلماء من كل مكان ومنحهم الآمكانات الماديه والمعنويه التى تمكنهم من الابتكار والتطوير[( قارنوا أحمد زويل بأقرانه الذين عينوا معيدين معه وكانوا في نفس مستواه ، لكنهم ظلوا هنا ، بينما أتاحت له امريكا الفرصه)]...فعلماء الأولي ليسوا اقل فى المستوى العلمي ، من علماء الثانيه ، لكن التضييق عليهم فى حياتهم لم يعطهم القدره علي إخراج افضل ما لديهم ، بل هرب من أستطاع منهم الهرب الي أمريكا والغرب ،،،،والي اسرائيل،،،، والأمثله كثيره، فهل نتعلم؟؟؟!!!


والنقطه الثانيه.... هي الحديث المتزايد( بغير إدراك للموضوع)... عن تدني التعليم في الجامعات...

والأصح ان نقول،... تدني مستوى خريجى الجامعات....فهناك خطأ وخلط منهجي في قياس آداء الجامعات ، بمستوى خريجيها، حيث لا يرى المتحدثون، حقيقة أ ن التعليم الجامعى ما هو إلا ، قمة جبل الجليد، الذى له جذور ضاربه لمئات ألأمتار تحت السطح ، لكنا لا نراها.
فبداية إصلاح التعليم الجامعي ، لا يتأتى إلا بإصلاح التعليم ، ما قبل الجامعى ، الذى يمد الجامعات بالماده الخام.( طلاب الثانويه)

فلكى نقارن خريجي جامعاتنا وخريجى الجامعات فى أوربا مثلا ، لابد أن نقارن أولا مستوى خريجى الثانويه عندنا بخريجي الثانويه هناك . وهذه المقارنه وحدها ستكون أجابه كافيه ( فضلا عن عناصر أخري عديده)...اذ ليس من المعقول أن تطلب مني أن أصوغ عقدا ماسيا من قطعة صفيح تعطني اياها.!!!!

ولذلك يتفوق جدا قليلون ، حصلوا علي نفس التعليم الجامعى الذى حصل عليه أقرانهم ضعيفى المستوى، ذلك لأن القله الأولى ، كانت اكثر تاهيلا من الفئه الثانيه وأنها اتت من الثانويه وهي أفضل إعدادا...

أما عن العلاج ...فهو لا يزال ممكنا ، اذا تم تصحيح المنظومه بالكامل ، بحيث ندرك جميعا أن حل كل قضايانا ( البطالة- الفقر- التطرف-...،.....،....،....،) رهن بمدى اهتمامنا بالتعليم ، واعطاؤه الأولويه في الاهتمام والآنفاق ، فهو أفضل استثمار للان وللغد... وهو الذى سيعيد الينا مكانتنا إقليميا وعالميا... ويحدث التوازن بيننا وبين إسرائيل التى لم تتفوق علينا الآ بالاهتمام الفائق بالتعليم والاغداق عليه [ تم تأسيس الجامعه العبريه ، قبل أن يتم تأسيس الدوله والاعلان عنها بفتره طويله].. درس آخر ، فهل نتعلم؟؟؟!! أ م سنواصل التردى ، بعدم وضع أعضاء هيئات التدريس موضعهم الذى يستحقوه ، في قمه الهرم الاجتماعي ، وهل سندع المزيد من المعيدين وأفضل أبناءنا ينتحر ون؟؟؟؟؟؟!!!


Saturday, December 15, 2007

تصحيح وتصويب

في هذا البوست ...حدث تداخل في بعض السطور ، حينما نقلت النص من وورد الي البوست....المغفرة يا اصدقاءكما قل.
فأنا ت سابقا لا أتقن الوورد العربى -ليس بعد-
( كما أنني نسيت أن اضيف.....كلمات(في الدول المحترمه عندما قلت ان التعليم والصحه يأتيان كأول بنود في موازنة الدوله
البلاد المحترمه....موش احنا...للاسف الشديد.

Friday, December 14, 2007

عن الجامعات تتكلمون- تعالوا نستعرض الحقائق


أحداث عدة وقعت ،خلال لاختصار مقال كنت قد كتبته منذ نحو 3 سنوات –الا انه لم ينشر- ومن تلك الأحداث : انتحار معيد بكلية العلوم ( لعجزه عن تمويل بحثه) ،وحالات الوفاة لعدد من العلماء، دون أي اهتمام من الإعلام.
بداية...أعضاء هيئات التدريس ، هم صفوه الخريجين.وأفضل أبناء أجيالهم في تخصصاتهم. ويتم تعيينهم بداية كمعيدين (( لا يزال تعيين المعيدين الآونة الأخيرة دفعتني في الجامعات ، هو ألأكثر شفافية ، والأصعب شروطا ، والأقل خضوعا للواسطة))...وذلك عكس كل قطاعات ألدوله دون استثناء، والتي لا يتم التعيين فيها إلا بالواسطة ، والرشوة – وكلنا يعرف ما يحدث ويعرف التسعيرة شبة الرسمية لكل منها- ....وعلي هذا المعيد المتفوق الحالم بتغيير العالم إلي الأفضل ، ان يضع نفسه في قطار الدراسات العليا – الممتدة بلا نهاية- بدءا بتمهيدي الماجستير، اللغة و الكمبيوتر، فالماجستير....وبعدها رحله الدكتوراه في مراحل تزيد عنتا وصعوبة وتكلفه. وبعد هذه المعاناة (23+15=38)والصبر الطويل الذي يستغرق نحو 15 عاما متصلة.يفنى فيها زهره شبابه (صحة ونظرا، ومالا)..ويخرج منهكا مفلسا ، بل مديونا في اغلب الأحايين، من اجل عيون العلم وحبا في الانتساب لعضوية ألجامعه ورجالاتها......فهل كافأ المجتمع هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!

من الغرائب ان هذا المعيد حال تعيينه يتقاضى نحو 600 جنيها ....لينفق علي نفسه وأسرته –إذا استطاع الزواج- وعلي عمله وبحثه ( فهي المهنة الوحيدة التي تنفق من عملك على عملك أكثر مما تتقاضي).
هذا في الوقت الذي فيه زميله أو تلميذة الذي نجح بالكاد أو حتى بالغش...ثم باستعمال نفس الفساد تم تعيينه في ( النيابة/ الكهرباء/ ...../....) يتقاضى بداية نجو 200 جنيها.ودون أن يضطر ، لا لمذاكره ولا لبذل اى مجهود خارج وقت عمله( إن كان يعمل فيه شيئا) ودون أن ينفق علي عمله مليما واحدا.

هذا غيض من فيض سأستكمله إن شاء اله في مرات قادمة، نظرا لخطورة هذا الموضوع


,أحب أن أنبه هنا في هذا المقام اننى لا ابغي الانتصار لفئة انتمى أليها- مع انه حق – ولا أن اعكس مقدار الظلم وعدم المنطق، بل ما يحركني ..هي ألآثار التي يدفع، وسيدفع المجتمع كله نتائجها.

فقطاعي التعليم والصحة ، هما القطاعان اللذان يتقدمان كافه القطاعات في الموازنة العامة والأنفاق لما لهما من ءاثار تمتد إلى كافه نواحي الحياة ...المتعددة.

والتعليم هو القاطرة التي تجر باقي العربات....لكنه يبدو أنه ليس في حسبان هذه الحكومة، التي تنفق ببذخ شديد علي الشرطة ، وبعض القطاعات دون غيرها؟؟؟؟!!!!
والإنفاق على التعليم في مصر لا يتجاوز 0.3 -0.5 % من الناتج القومي الآجمالي .... بينما يبلغ في اسرائيل نحو 6 % ؟؟؟!! لأنهم يعلمون ان الأنفاق علي التعليم هو أفضل استثمار على الآطلاق.

أرجو أن أكن قد أضأت بعض الجوانب المعتمه من الصورة. وءامل أن أتمكن لاحقا من تفصيل بعض الجوانب الأخرى .