Friday, December 14, 2007

عن الجامعات تتكلمون- تعالوا نستعرض الحقائق


أحداث عدة وقعت ،خلال لاختصار مقال كنت قد كتبته منذ نحو 3 سنوات –الا انه لم ينشر- ومن تلك الأحداث : انتحار معيد بكلية العلوم ( لعجزه عن تمويل بحثه) ،وحالات الوفاة لعدد من العلماء، دون أي اهتمام من الإعلام.
بداية...أعضاء هيئات التدريس ، هم صفوه الخريجين.وأفضل أبناء أجيالهم في تخصصاتهم. ويتم تعيينهم بداية كمعيدين (( لا يزال تعيين المعيدين الآونة الأخيرة دفعتني في الجامعات ، هو ألأكثر شفافية ، والأصعب شروطا ، والأقل خضوعا للواسطة))...وذلك عكس كل قطاعات ألدوله دون استثناء، والتي لا يتم التعيين فيها إلا بالواسطة ، والرشوة – وكلنا يعرف ما يحدث ويعرف التسعيرة شبة الرسمية لكل منها- ....وعلي هذا المعيد المتفوق الحالم بتغيير العالم إلي الأفضل ، ان يضع نفسه في قطار الدراسات العليا – الممتدة بلا نهاية- بدءا بتمهيدي الماجستير، اللغة و الكمبيوتر، فالماجستير....وبعدها رحله الدكتوراه في مراحل تزيد عنتا وصعوبة وتكلفه. وبعد هذه المعاناة (23+15=38)والصبر الطويل الذي يستغرق نحو 15 عاما متصلة.يفنى فيها زهره شبابه (صحة ونظرا، ومالا)..ويخرج منهكا مفلسا ، بل مديونا في اغلب الأحايين، من اجل عيون العلم وحبا في الانتساب لعضوية ألجامعه ورجالاتها......فهل كافأ المجتمع هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!

من الغرائب ان هذا المعيد حال تعيينه يتقاضى نحو 600 جنيها ....لينفق علي نفسه وأسرته –إذا استطاع الزواج- وعلي عمله وبحثه ( فهي المهنة الوحيدة التي تنفق من عملك على عملك أكثر مما تتقاضي).
هذا في الوقت الذي فيه زميله أو تلميذة الذي نجح بالكاد أو حتى بالغش...ثم باستعمال نفس الفساد تم تعيينه في ( النيابة/ الكهرباء/ ...../....) يتقاضى بداية نجو 200 جنيها.ودون أن يضطر ، لا لمذاكره ولا لبذل اى مجهود خارج وقت عمله( إن كان يعمل فيه شيئا) ودون أن ينفق علي عمله مليما واحدا.

هذا غيض من فيض سأستكمله إن شاء اله في مرات قادمة، نظرا لخطورة هذا الموضوع


,أحب أن أنبه هنا في هذا المقام اننى لا ابغي الانتصار لفئة انتمى أليها- مع انه حق – ولا أن اعكس مقدار الظلم وعدم المنطق، بل ما يحركني ..هي ألآثار التي يدفع، وسيدفع المجتمع كله نتائجها.

فقطاعي التعليم والصحة ، هما القطاعان اللذان يتقدمان كافه القطاعات في الموازنة العامة والأنفاق لما لهما من ءاثار تمتد إلى كافه نواحي الحياة ...المتعددة.

والتعليم هو القاطرة التي تجر باقي العربات....لكنه يبدو أنه ليس في حسبان هذه الحكومة، التي تنفق ببذخ شديد علي الشرطة ، وبعض القطاعات دون غيرها؟؟؟؟!!!!
والإنفاق على التعليم في مصر لا يتجاوز 0.3 -0.5 % من الناتج القومي الآجمالي .... بينما يبلغ في اسرائيل نحو 6 % ؟؟؟!! لأنهم يعلمون ان الأنفاق علي التعليم هو أفضل استثمار على الآطلاق.

أرجو أن أكن قد أضأت بعض الجوانب المعتمه من الصورة. وءامل أن أتمكن لاحقا من تفصيل بعض الجوانب الأخرى .