Monday, January 31, 2011

أزرق .. اصفر .. أخضر ... وبالطول

حقبة جديدة ، وعلم وراية جديدة ، تعبر عنا

العلم والهوية.....هل تعبر عنا راياتنا؟؟؟!!!!

لكل أمة سمات خاصة تميزها عن غيرها من الأمم والشعوب ،تتدرج هذه السمات والفوارق من تفاصيل الحياة اليومية، التي تشمل ..الزى القومي ...عادات المأكل والمشرب.....إلي الدين والعقائد ...وطرق التفكير والهدف الجمعي المشترك.

ولكي تميز الجماعات الإنسانية نفسها ـــ ـمنذ القدم ــــ ، وحتى علي مستوي القبيلة،... فقد اهتدت لفكرة اتخاذ رمز أو طوطم أو راية، تجعلها دالة عليها، مشيرة إليها، بحيث تعرف هوية هذه الجماعة فورا،من خلال رؤية الراية التي ترمز لها. حتى أن القراصنة لم يتخلفوا عن تلك القاعدة...فكانت لهم أعلامهم الدالة عليهم.

والأمم الحديثة...يمثل كل منها ، علمها ونشيدها القومي في كل المناسبات....إلي درجة اختزال الوطنية ، في الولاء للعلم ، بل والقسم علية...في مناسبات شتي الأمر الذي رقاة من مجرد راية ودليل....إلي انتماء ووجود وهوية وولاء. وهو ما حتم ضرورة تمايز الأعلام، وعدم الخلط بينها لتكون ، هي والنشيد القومي كبصمة الإصبع التي لا تتشابه ولا تتكرر.

وهنا أحاول أن أفسر أشكال أعلام الدول ، طبقا لخلفياتها المتباينة؛ وبداية فقد وجدت أن أعلام الدول القائمة ، تمثل اختزالا لثلاث عناصر: ألايديولوجيا، الجغرافيا، والتاريخ.طبقا لدور كل منها في نشأة وحياة تلك الدولة وهذه الأمة.

والأعلام الأيديولوجية يمثلها : علم المملكة العربية السعودية ، فالسعودية بهذا الاسم وتلك الحدود ، دولة حديثة وهي تستمد أهميتها من كونها مركزا اللعالم الإسلامي ، وموطنا لجل مقدساته( وهو ما يجعل نفوسنا جميعا تهفو إليهاــ قبل البترول وبعدةـــ...)

وهذة النشأة الحديثة إرتبطت بالدور الديني وتحالف المذهب الوهابي ، مع القوة المؤسسة للدولة ......لذا....يشمل كلمة التوحيد المدعومة بقوة السيف...علي خلفية خضراء ، تحيل إلي لون الراية الإسلامية..الذهنية. ( هل لا زال جود السيف ضروريا، ألا تكفي عظمة وقوة كلمة التوحيد ؟!!)

ومن الأعلام الأيديولوجية الواضحة، علم الكيان الإسرائيلي....الذي يرمز لمبرر الوجود،والشخصية اليهودية( نجمة داوود)...وما تستدعيه في نفس اليهودي من ماض وميثولوجيا جمعية متخيلة...كما يشير الخطان الأزرقان، إلي الحدود المتوهمة والتوسع الصهيوني المأمول( المأفون) من النيل إلي الفرات( خالطا الآيديولوجى بالجغرافي ).

وعلم الاتحاد السوفييتي السابق كان علما أيديولوجيا خالصا وصريحا....حيث المطرقة والسندان علي خلفية حمراء...إشارة إلي سيادة الطبقة العاملة فى النظام (الدولة) الشيوعية( جنة البروليتاريا)

وعلم اليابان يمكن رؤيته كمزيج من الجغرافيا والأيديولوجيا ....فهذه الكرة الحمراء المشتعلة وسط محيط أبيض متسع...تشير، من ناحية إلي عبادة الشمس( الشنتوية)......الديانة السائدة ، في الدولة ...،وبلاد الإمبراطور إبن الشمس.ومن ناحية أخري تعبر عن تلك الجزيرة البركانية السابحة وسط محيط مائي متسع.

وهناك من الدول التي تنزع لاختزال حوادث تاريخية أو معالم في ماضيها ، مستخدمة اياها كرموز لها ومنها:ــ فرنسا التي تعبر عن نفسها الآن بالعلم التاريخي للثورة الفرنسية( علم الجمهورية الأولي)الذي أنهي حكم أسرة البوربون والملكية ، وبدأ عصر الجمهوريات من فرنسا....ليؤثر في تاريخ العالم المعاصر كله.

وعلم الملكة المتحدة يمزج التاريخ بالجغرافيا فهو يمثل ألاتجاهات الأصلية والفرعية ألثمان تعبيرا عن النفوذ والامتداد الجغرافي (السابقين)...حين كانت هي ألإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس. ويمثل اللونان الأزرق والأحمر، الامتداد البحري كجزيرة يطال أذرعها ( أسطولها) العالم بأسرة....إضافة لكونهما اللونان الملكيان((Royal Colors .

ويعد علم الولايات المتحدة الأمريكية من الأعلام التاريخية التي تحكى نشأة وتطور هذه الدولة(رغم حداثتها النسبية).فالخطوط السبعة العرضية ،تمثل ولايات الشرق الأمريكي التي بدأت الاتحاد ....وفي أعلي العلم ، في ركنه الشمالي الغربي خمسون نجمة ، تمثل العدد الذي صار إلية الاتحاد الأمريكي( الولايات المتحدة)...فهو علم يحكي قصة وتطور هذه الدولة بإيجاز .

,تعمد الدول إلي اتخاذ أعلام جغرافية ،إذا كانت متعددة القوميات والأديان ...مختلطة التاريخ فتلجا إلي إبراز العوامل المشتركة التي تجمع هؤلاء السكان وتوحدهم معا...ألا وهي الأرض( جغرافية الدولة). ويمثل هذه الفئة : علم لبنان الذي يمثل شجرة الأرز... والطبيعة الخضراء لهذا البلد...والتي تضم كل اللبنانيين رغم اختلافاتهم.

,علي نفس المنوال وفي تلك الطائفة، علم كندا....الدولة حديثة التعمير والتاريخ، التي تتعدد مشارب سكانها ..ولغاتهم ( إقليم كيبك...وخلفيته الفرنسية) بينما.. كولومبيا البريطانية، ,ألبرتا.. وباقي الدولة... ذات .. اصل. أنجلوفوني... ,أقليات.. من.. كل، مكان...فكان علمها ورقة الشجر الحمراء ، يحيطها، خطان.. أحمران طوليان.. في محيط أبيض ممتد..إشارة إلي الغابات الواسعة ( الباردة)...المنتشرة في دولة تقارب مساحتها 10 مليون كم مربع، تستوعبكل.. الأعراق، المهاجرة ( اختيرت، لجنة وطنية...إستغرقت ، عامين ، لتصميم.. هذا العلم)

ومن الأعلام الطريفة التي تجمع الجغرافيا والشهرة الثقافية...علم البرازيل...فالبرازيل مثل كندا ..في حداثة التاريخ...وتعدد مشارب السكان وأصولهم( إسبان، برتغال،زنوج أفريقيين،آسيويين، وسكان أصليين)

فكان العلم ،خلفية خضراء وصفراء تمثل خصوصية جغرافية لذلك البلد الذي يملك أكبر غابات استوائية في العالم ــ أكثر من 4 مليون كم مربع( لذا عقدت قمة الأرض ، لبحث التغييرات المناخية ، في ريو دى جانيرو)....وفي وسط العلم تأتى كرة القدم ، التي لم تعد مجرد لعبة رياضية ، بل تعدت ذلك ، لتصبح ثقافة وهوس وخصوصية شعب، حتى أن اللونين الأخضر والأصفر أصبحا يشيران تلقائيا إلي البرازيل.

فإذا نظرنا إلي علم مصر(بوصفها وطني)....لا نجد في علمها الحالي ، ثمة ما يشير إلي تاريخها الطويل التليد، ولا لخصوصيتها الثقافية، ولا لمكوناتها الجغرافية.

والأكثر من ذلك أن ألوان هذا العلم نفسه( أحمر ـ ابيض ـ أسود) تتكرر في أعلام : سوريا ، العراق، اليمن؟؟؟؟؟؟!!!!... وهي ألوان غير ذات دلالة ( بالنسبة ، لمصر، ومكوناتها) ....وهو أمر يصعب علي أغلب الناس أن يميزوا بين تلك الأعلام ، ناهيك عن أن يفهموا أي مغزى لها.

كما أن وضع ذلك النسر ليس مبررا( فهوطائر آكل للجيفولا ينظر ، له باحترام.. بعكس المعتقد، عن ، نبل الصقر) ...

وأزعم أن جل مثقفي مصر لا يرضون عن هذا العلم ، حيث لا يعبر عن الوطن من أي زاوية...

والأكثر ، إن هناك من يحن إلي العلم القديم.(علم ما قبل حركة الجيش، ذي اللون الأخضر والهلال والنجوم الثلاثة).

ولكن لأن المسألة ليست الانحياز لفترة تاريخية، أو ميل وهوي شخصي ، لكنها ضرورة التعبير عن شخصية وخصوصية مصر، ذات ألأبعاد ألثرية والمتمايزة .فإننا نطرح تصورا موضوعيا علميا،لعلم جديد لمصر يتسم بالبساطة والدلالة، ويدرك من يراه ، ومن النظرة الأولي ، أنة إنما ينظر لعلم كيان وأمة ودولة وحضارة إسمها مصر.

ومن تحليل جغرافية مصر، يتضح لنا سيادة عناصر ثلاث:ـ الماء( النيل +البحران الأحمر والمتوسط، والبحيرات ، المتعددة). الصحراء التي تشغل جل مساحة مصر. الوادي والدلتا القابعان في حضن الصحراء ويحتضنان أغلب سكان مصر. وهكذا لدينا ثلاثة ألوان تختزل الواقع الجغرافي المصري ( الأزرق+الأصفر +الأخضر) ويجب أن تمتد هذه الألوان طوليا لا عرضيا، حيث أن جريان نهر النيل يقسم مصر طوليا من الجنوب إلي الشمال.

ويضاف البعد التاريخي والبعد الثقافي بوضع رسم في منتصف العلم يمثل الأهرامات الثلاث يحيطة، هلالا طوليا .فالمعلم الذي يعرفه القاصي والداني عن مصر هو الأهرامات الثلاث، والحضارة والإسهام الفرعونيان .والهلال يمثل الحضارة الإسلامية ( دين الأغلبية وثقافة الجميع).

وهكذا ننتج علما يعرف من يره أيما كانت ثقافته ، أنة يري مصر.

وهكذا أكون قد لفت الأنتباة ، وقدمت التحليل والبديل ، عسي أن يوافق أذهانا تنتبه وأفئدة تتأثر. وهي بداية وأسلوب يمكن تطبيقه علي أعلام بقية الدول العربية.

(هذة مقالة تحليلية ، نشرتها في هذه المدونة ، منذ نحو 4 سنوات .. وآن الوقت الآن ... لتطبيقها ، ولذا اعاود نشرها )

د/ياسر خضر

Saturday, January 29, 2011

إرحــــــــــــــــــــــــــــل

إرحل ...

غادر ، هذي الدار

إرحل ، تصبح ، فعل رجاء ... لو تفهم ,,,أوترعي وقار

أما ، لو لم تشأ الفهم ... ففعل ، أمر

أمر ذو معني ، مفهوم ... وليس بمبهم ...

لا تحتار

كلمة ، تتردد ، وتطوف

صداحة في شمس ضحانا

من كل فئات في شعبي ... يطلقها في الكون حناجر

إرحل ، هيا إغتنم الفرصة ... إهرب حاذر ... قبل تحولها ، لخناجر

وسنغلق أعيننا شيئا ,,, وندير أوجهنا برهة ... وسنزعم

، لم نلحظ خطوك ، تعدو بحلكة .. حين تغادر ...
فدعنا ، وهاجر

قد واربنا الباب .. ونمنا

ومنحناك ، خيار ، منا

فلتتسلل ... شأن الفار

أهديناك ... سبيل فرار

حقا ، أنت نسيت الموت ... ويبدو نسيانك للرب

فهل تراه ، جزاء لظلمك (فعالك).... أيضا نسيك

هل أُبلست ، تغير نسبك ...

وحزت ، إستثناءً وتركت

مسخرة ، بيد الأقدار

في اللعنة الأبدية ، ترفل ... منتظرا لعذاب النار

أولم تدرك .... أنت كريه ... لا أحد في مصر يحبك

لا أحد في مصر يريدك .. , بل لا يوجد ، من يحترمك ... أو حتي من ثم يهابك

آن الوقت ، لتخرس ، تسمع ، من ألم .. أنات الناس

ودعاء يتردد ، يتري ... كان حبيسا ، في الأنفاس

يدعو عليك ... بكل ثبور ،

بظلمة ليل ، وضوء نهار

قد وحدت الشعب ... لكرهك

لهذا الحد ، غبي أنت ..

قد كنوك ... وقالوا ، عليك .. ، البقر الضاحك

بل ، انت قد إخترت ، اقل .. وصرت ، لفرط الجهل حمار

فلتغرب ، عن أرض بلادي

عن يومي .. ما بقي لدي ... عن أولادي ..

دعهم ، أحرارا ، يحيون

لا زالوا ، صغارا .. يحبون

ولن أورئهم ... أبدا لك

يا طاغوت ... طفل بلادي ، يقذف حجرا ، يهدم حصنك ...

هو داوود ، وانت جالوت

إرحل .. سارع ... والحق ، سلفك ، في الأخبار

لست ، سوي طاغية سادي ... تنكرك الأنفس ببلادي

لست نتاج ... تراب الأرض

بل ، كيد ، زرعته ... أيادي

غير نظيفة .... وحقد أعادي

أنت الظالم ، والكذاب .. إن تتمكن ، تصبح أفعي

ثعلب ماكر... يا غدار

أنت ، ضعيف ... أنت جبان ..

لست ، كما يهرف أبواقك ... في إعلامك ...

كم تتهاوي ... انظر ، تدرك في مرآتك ...

أنت صباغ مأفوكات .. يا ختيار .... ما انت السيف البتار

يومك ، حان ، لتلقي عقابك ..

قبل رداك ... بفعل يداك

يا من تتجبر ، بالسوط ...

وتراهن ، بغياب الصوت ... وغرك صمت

وقد إسترددناه الصوت .. عاد إلينا ... بعد غياب

نقول الكلمة ، ويعلو الحق

كم ، نكرهك .. ونكره حكمك

ونكره إسمك .. ونكره ذكرك

ونكره ، نسلك

فارحل مذموما ، ملعونا

مصطحبا ، أذيال ، ذنوبك

وبقايا ، أيام ، عجاف

لا ، زرع فيها ورواء

قحط محض ... ما أحدثتم ، وأمان واراها جفاف

والأنهر ، في حكمك ، ضاعت ... مجراها زيف ، ورياء

إرحل ... غادر ... إهرب .. هاجر

نمنحك ، لا زلنا ، لكرم ... فينا اصيل ... تذكرة ذهاب لفرار
إرحل ... حتي تصفو سمانا

واذهب كيما ... نعد احرار

كيما نعيد ، كشعب مجدا

كيما ، نشيد ونبني الدار

####

Wednesday, January 19, 2011

سأفتقدك

كلما ، فتحت عيناي ...

لأشاهد إطلالة ... نور الشمس

عندما ، تصحو الدنيا

ويزور أذني ... في كل فجر

ذاك ، الصياح

من ذاك الديك ... الصاخب

بحظيرتنا ... كل صباح

ويأتي ، صاخبا ... من كلب ، جارنا العجوز .. في سكون الليل

صوت ، النباح

حينما ، تهب النسمات

تبحث ... متسائلة ... عن جدائل شعرك

لتداعبها .. وتري إبتسامة عينيك

فلا تجدك

وتهجرني ، حزني .. ويتحول صوت الهواء ... لصوت نواح

كيف ، للنسمات ... ولي

أن ، نصدق

أن وجودنا ... معا ... هنا

كان ... وولي ... وماض أصبح

ولن تعودي ... ... وكل ... راح

افتقدك ...

كلما ، مررت بشارعنا ... المفضل

وواجهات العرض ... في محلاتنا المفضلة

وكوب الشاي المفضل ... في وقتنا المفضل .. وركننا المفضل

أذكرك ... كلما .. قرصني الجوع ... وأردت .. طبقك المفضل

واللون الموف .... لونك .. المفضل

وأكره لا زلت ، مثلك .. الأحمر القاني ... لون الجراح

كيف أحيا ... وأنت ... لست ، معي

مع انك ... لا تفارقيني ..

ومعي .. في ، كل تفاصيل حياتي

وحين أنظر ، إلي مرآتي .... أراني

وأنا أحلق ذقني

وأنت من ورائي

أراك في زجاج المرآة ... تبتسمين

لي

محذرة ، من أن أجرح ، نفسي

كما أعتدت ، أن تبتسمي محذرة ...

وأنا ذاهل .. ووجهك الصبوح ... أمامي ... لاح

والآن ... أذهل أكثر ... محدقا في المرآة

كلما ، شرعت في الحلاقة .. علي أري إبتسامتك ..

أقرب .. أوضح .. تضحك .. جزلي

فأمد يدي ... ولا أمسك ... إلا الهواء

وقبض الرياح

وبعض خرافي ، وخيالاتي

كيف آكل ... أحلق ... أتنزه

أختار ، ملابسي ... وربطة ، عنقي

من ، يرمقني .. بمودة

أي عيون ... ستضحك ، لي

أي قلوب أو أحضان .. ستأبه ، لي

أفتقدك ..... في كل ، لحظة

لأننا ، تقاسمنا كل الخلجات ... معا

أفتقدك ... لكنني أعرف

أنك ... لم تذهبي .... أبدا

وذاك ، عزائي

أني أحسك ... وأنك معي .. دائما

أسمعك ... أحسك ... روحك ، حولي

تطوف

وإن لم تدركها ، عيني

يحسك ، قلبي

وأدعو أن تكوني سعيدة ...

وأن تظلي ، ترمقينني ، بحب

حتي نلتقي ...

لا يهدأ ، حنيني ... مع السنين

لأنك ... ولأن ، ما نحسه ...

فوق ، حدود العقل ... وأرحب ، من جنبات الكون

حتي ، لو لم يفهمني ، أحد

لايهم ..

فأنت معي .. وسنكون ... دائما ، معا

###

Friday, January 7, 2011

إغلاق المعـــــــــــــــــــــــاجم

قالت ، وقلت لها

وتوقف الكلام ... ولم نحر خطابا .... واستغرقنا الهيام

خارج ذواتنا وجاء الإبتسام ... وأطياف النعيم .. قد حلوا .... ها هنا

وأحاطنا السكون ....وعم ، هو السلام ... علي أكواننا

وعميت العيون ... فلم تحط بنا

وتوقف الزمن .... وتغاضي لبرهة .... عن موضع قربنا

عصي لم ينم ... لم ، يقتله البعاد ... لا الخوف ، ولا الوهن

أبدا ، حبنا

ولو بلا كلام .... لم نشكو الزمن ... لم نتجر بالسهاد ... ونبيع عذابنا

لمن ، قد يشتري ، نكاية بنا .... يشجيه أنيننا

لم ، يغرقنا الملام .... حينما إلتقينا .... في بحر ، من لجاجة

تؤذي قلوبنا .... يؤذينا ملحه .... يعمي عيوننا

لا داعي للعتاب ... لا موضع للحروف

لا نحتاج الشفاة ، أبدا ، ولا اللسان

لتنطق ، بعض كلم ، ليعبر عننا

وإنما هي ,,,, صارت كلها ... شفانا واللسن ، طريق ، معبر

لتوصل بيننا

لنصير ، كما نحب .... وكان حلمنا

ونستبدل كلاما ، بشهد ، رضابنا

قريبا ، نرتوي ، في حضن ، بعضنا

ويربط ، بيننا ونغرق ، في نهر ،

من طيف ، من أثير في لحظ ، عيوننا

يصب في بحور ، من شوق ، قلوبنا

تجري مريئا ، رخاء .... لتروي ، أرضنا

فيفارقها العطش ... وتخضر الزروع ... في (من) جنباتنا

أجنة ، حبنا

هذا هو اللقاء .... هيا أقدمي .. ومدي الذراع ... قد ، طال شوقنا

وكان رجاؤنا .... جزاء صبرنا

قد طال ، واستطال .... وأجهدنا السهاد

لكننا ، لا زلنا ... نحفظ الهوي ، ونحب بعضنا

ما أعظم ، ما نحس ... ما أبدع الوصال ... ما أدفأ حضننا

يا ، شمسي ... يا غرامي

هيا ، أشرقي ،....

وأضيئي ، لنا الحياة

أنيري دربنا ...

يا واحة الصحاري ... قد أرهقنا الهجير ، في ضيعة الفلاة ... وطال ، ضلالنا

إذ كنا وحدنا ... لا إنس ، ولا حجر أحس عذابنا

سجيني الأحزان ، تموج حولنا

نبضات ، قلوبنا ... كانت طعنات خنجر

تدمي أرواحنا .. وتلون بالدماء براح سماءنا

لكننا صبرنا ... لم نفقد الأمل ... لم نكفر أي لحظة

لم نلعن حبنا

وها قد التقينا .... أخيرا ، يا رجائي

وأغرقنا الحزن ... عميقا غائرا

أثناء وصلنا ... وذابت الأشواق ، في شهد رضابنا

إنه اللقا ... إنه الأمل ... قد صار واقعا .. قد ، صار مجسما

ولا جسد لنا ... ذبنا ، ببعضنا ، و بهتت المعالم وغامت المرايا ،

ولا وجه لنا

وغادرنا الوجل ... قد عاش ، شمعة .. نحميها ، بالحياة

أنارت ، دربنا ... وغذت صبرنا

وصارت الأماني .. تحمي خيالنا

مهلا ، تمهلي .. لا توقظي الزمن ... ببعض كلامنا

لا نحتاج الكلام ... دعيه نائما ... لا يدري بوصلنا

لا نحتاج الحروف .. فنحن ، ها هنا .. والحب ، وقربنا

ورعشة الشفاة ، وجسور بيننا

تعطلت اللغات ... وانتحر الترجمان ... والحرف لدينا ، مات

فلا عمل له ... لا رزق قد يصيب ... الآن ، بأرضنا

بباب شفاتنا ... تقف معطلات ، معاجم اللغة ....

ولم نعد نريد .. أن نعرف الحقيقة ... من أنت .. من أنا

فما هي الحقيقة ... ومن يريدها

ونحن نمتزج .. نذوب ببعضنا

فبعض مننا ، قد صار مشترك ... لا يبغي عودة

ليصير معرفا .. بخريطة جسمنا

فقط أنا وأنت .. فقط أنتي أنا ... من أنت ، من أنا

قد صرنا واحدا .. قد صرنا جوهرا ، لم يسبق كانه ... أحبة قبلنا

وكلُ واحدُ .. لا يقبل الإنقسام

كذرتين هيدرو ، وبامتزاجهم ... قد صاروا ، هليما

والطاقة ، حبنا

نتاجا ، للفناء ، حصيد لقاءنا ... جزاء عادلا ... نحصده ، لصبرنا

ما أجمل مزجنا .... فقط أنتي ... أنا

لقاء ، بلا حروف .. كأشعة ، من حرير .... يابعضي ، يا كمالي...يا كلي .. يا أنا ###