Wednesday, January 19, 2011

سأفتقدك

كلما ، فتحت عيناي ...

لأشاهد إطلالة ... نور الشمس

عندما ، تصحو الدنيا

ويزور أذني ... في كل فجر

ذاك ، الصياح

من ذاك الديك ... الصاخب

بحظيرتنا ... كل صباح

ويأتي ، صاخبا ... من كلب ، جارنا العجوز .. في سكون الليل

صوت ، النباح

حينما ، تهب النسمات

تبحث ... متسائلة ... عن جدائل شعرك

لتداعبها .. وتري إبتسامة عينيك

فلا تجدك

وتهجرني ، حزني .. ويتحول صوت الهواء ... لصوت نواح

كيف ، للنسمات ... ولي

أن ، نصدق

أن وجودنا ... معا ... هنا

كان ... وولي ... وماض أصبح

ولن تعودي ... ... وكل ... راح

افتقدك ...

كلما ، مررت بشارعنا ... المفضل

وواجهات العرض ... في محلاتنا المفضلة

وكوب الشاي المفضل ... في وقتنا المفضل .. وركننا المفضل

أذكرك ... كلما .. قرصني الجوع ... وأردت .. طبقك المفضل

واللون الموف .... لونك .. المفضل

وأكره لا زلت ، مثلك .. الأحمر القاني ... لون الجراح

كيف أحيا ... وأنت ... لست ، معي

مع انك ... لا تفارقيني ..

ومعي .. في ، كل تفاصيل حياتي

وحين أنظر ، إلي مرآتي .... أراني

وأنا أحلق ذقني

وأنت من ورائي

أراك في زجاج المرآة ... تبتسمين

لي

محذرة ، من أن أجرح ، نفسي

كما أعتدت ، أن تبتسمي محذرة ...

وأنا ذاهل .. ووجهك الصبوح ... أمامي ... لاح

والآن ... أذهل أكثر ... محدقا في المرآة

كلما ، شرعت في الحلاقة .. علي أري إبتسامتك ..

أقرب .. أوضح .. تضحك .. جزلي

فأمد يدي ... ولا أمسك ... إلا الهواء

وقبض الرياح

وبعض خرافي ، وخيالاتي

كيف آكل ... أحلق ... أتنزه

أختار ، ملابسي ... وربطة ، عنقي

من ، يرمقني .. بمودة

أي عيون ... ستضحك ، لي

أي قلوب أو أحضان .. ستأبه ، لي

أفتقدك ..... في كل ، لحظة

لأننا ، تقاسمنا كل الخلجات ... معا

أفتقدك ... لكنني أعرف

أنك ... لم تذهبي .... أبدا

وذاك ، عزائي

أني أحسك ... وأنك معي .. دائما

أسمعك ... أحسك ... روحك ، حولي

تطوف

وإن لم تدركها ، عيني

يحسك ، قلبي

وأدعو أن تكوني سعيدة ...

وأن تظلي ، ترمقينني ، بحب

حتي نلتقي ...

لا يهدأ ، حنيني ... مع السنين

لأنك ... ولأن ، ما نحسه ...

فوق ، حدود العقل ... وأرحب ، من جنبات الكون

حتي ، لو لم يفهمني ، أحد

لايهم ..

فأنت معي .. وسنكون ... دائما ، معا

###