Friday, January 7, 2011

إغلاق المعـــــــــــــــــــــــاجم

قالت ، وقلت لها

وتوقف الكلام ... ولم نحر خطابا .... واستغرقنا الهيام

خارج ذواتنا وجاء الإبتسام ... وأطياف النعيم .. قد حلوا .... ها هنا

وأحاطنا السكون ....وعم ، هو السلام ... علي أكواننا

وعميت العيون ... فلم تحط بنا

وتوقف الزمن .... وتغاضي لبرهة .... عن موضع قربنا

عصي لم ينم ... لم ، يقتله البعاد ... لا الخوف ، ولا الوهن

أبدا ، حبنا

ولو بلا كلام .... لم نشكو الزمن ... لم نتجر بالسهاد ... ونبيع عذابنا

لمن ، قد يشتري ، نكاية بنا .... يشجيه أنيننا

لم ، يغرقنا الملام .... حينما إلتقينا .... في بحر ، من لجاجة

تؤذي قلوبنا .... يؤذينا ملحه .... يعمي عيوننا

لا داعي للعتاب ... لا موضع للحروف

لا نحتاج الشفاة ، أبدا ، ولا اللسان

لتنطق ، بعض كلم ، ليعبر عننا

وإنما هي ,,,, صارت كلها ... شفانا واللسن ، طريق ، معبر

لتوصل بيننا

لنصير ، كما نحب .... وكان حلمنا

ونستبدل كلاما ، بشهد ، رضابنا

قريبا ، نرتوي ، في حضن ، بعضنا

ويربط ، بيننا ونغرق ، في نهر ،

من طيف ، من أثير في لحظ ، عيوننا

يصب في بحور ، من شوق ، قلوبنا

تجري مريئا ، رخاء .... لتروي ، أرضنا

فيفارقها العطش ... وتخضر الزروع ... في (من) جنباتنا

أجنة ، حبنا

هذا هو اللقاء .... هيا أقدمي .. ومدي الذراع ... قد ، طال شوقنا

وكان رجاؤنا .... جزاء صبرنا

قد طال ، واستطال .... وأجهدنا السهاد

لكننا ، لا زلنا ... نحفظ الهوي ، ونحب بعضنا

ما أعظم ، ما نحس ... ما أبدع الوصال ... ما أدفأ حضننا

يا ، شمسي ... يا غرامي

هيا ، أشرقي ،....

وأضيئي ، لنا الحياة

أنيري دربنا ...

يا واحة الصحاري ... قد أرهقنا الهجير ، في ضيعة الفلاة ... وطال ، ضلالنا

إذ كنا وحدنا ... لا إنس ، ولا حجر أحس عذابنا

سجيني الأحزان ، تموج حولنا

نبضات ، قلوبنا ... كانت طعنات خنجر

تدمي أرواحنا .. وتلون بالدماء براح سماءنا

لكننا صبرنا ... لم نفقد الأمل ... لم نكفر أي لحظة

لم نلعن حبنا

وها قد التقينا .... أخيرا ، يا رجائي

وأغرقنا الحزن ... عميقا غائرا

أثناء وصلنا ... وذابت الأشواق ، في شهد رضابنا

إنه اللقا ... إنه الأمل ... قد صار واقعا .. قد ، صار مجسما

ولا جسد لنا ... ذبنا ، ببعضنا ، و بهتت المعالم وغامت المرايا ،

ولا وجه لنا

وغادرنا الوجل ... قد عاش ، شمعة .. نحميها ، بالحياة

أنارت ، دربنا ... وغذت صبرنا

وصارت الأماني .. تحمي خيالنا

مهلا ، تمهلي .. لا توقظي الزمن ... ببعض كلامنا

لا نحتاج الكلام ... دعيه نائما ... لا يدري بوصلنا

لا نحتاج الحروف .. فنحن ، ها هنا .. والحب ، وقربنا

ورعشة الشفاة ، وجسور بيننا

تعطلت اللغات ... وانتحر الترجمان ... والحرف لدينا ، مات

فلا عمل له ... لا رزق قد يصيب ... الآن ، بأرضنا

بباب شفاتنا ... تقف معطلات ، معاجم اللغة ....

ولم نعد نريد .. أن نعرف الحقيقة ... من أنت .. من أنا

فما هي الحقيقة ... ومن يريدها

ونحن نمتزج .. نذوب ببعضنا

فبعض مننا ، قد صار مشترك ... لا يبغي عودة

ليصير معرفا .. بخريطة جسمنا

فقط أنا وأنت .. فقط أنتي أنا ... من أنت ، من أنا

قد صرنا واحدا .. قد صرنا جوهرا ، لم يسبق كانه ... أحبة قبلنا

وكلُ واحدُ .. لا يقبل الإنقسام

كذرتين هيدرو ، وبامتزاجهم ... قد صاروا ، هليما

والطاقة ، حبنا

نتاجا ، للفناء ، حصيد لقاءنا ... جزاء عادلا ... نحصده ، لصبرنا

ما أجمل مزجنا .... فقط أنتي ... أنا

لقاء ، بلا حروف .. كأشعة ، من حرير .... يابعضي ، يا كمالي...يا كلي .. يا أنا ###