Friday, February 5, 2010

الزجـــــــــــــــــــــاج الملون


لا تشتري الرداء .. قبل أن تراه ... وانظر لمحتواه
فمن خلف الزجاج ... وعوامل الإضاءة ...
يبدو ، غير الحقيقة ... بل مخايلة ..
وحده ، هناك ... الزيف ، ولا سواه ..
هم حقا ، بارعون .. في العرض والإثارة
ولا يتورعون .. بقصد وإقتدار .. عن المخاتلة ..
ونشتري الكذب .. ووهمهم يباع ... في أسواق الخداع
يصطاد المشترين ... بإبهار الإنارة
تبدو ، لامعة ، كأعين الجنان .. فتخلب العقول ، وتخدر الوجدان
وتشغل العيون .. عن محتوي البضاعة .. ومن ذا يحتفظ ، باللب واليراع
كل خلف الزجاج ... يزهو ، متألق ... ويمتلك الأوان
وكم متأنق ... يبدو ، للناظرين
يجذبك ، زاعق ... فتمتد اليدين .. لداخل الجيوب ...
وأنت مغتبط ... لا تحويك الحدود ... من روعة المناظر ... وورد ذي الخدود
وتثملك الدعاية ... وتدفع راضيا ... وتبدو راجيا
مدفوع ، كالرعين
غافل ، ولا تري ... فيها ، أي العيوب ..
كالسحر ، ظلاله ... وهم ، خياله
إياك والخداع ، وألعاب الظلال ...
في الناس ، والبضائع ...
يبدوا ، خلف الزجاج ... عظام ، رائعين ، وهم متلونين
وملأ جوفهم .....من أسوأ الطبائع
الآن ، إهدأ ، وفكر ... لا تعرف النوايا
وطرائق الغواية ...
قد كانت تدعي .. وكانت تجذبك ... منها همساتها
وحسبتها ، حقيقة ... صدقت نداءها
وعندما لبيت .. وقربت ، بيتها ... وحيز قلبها
وجدته ، خراب ، كالأرض اليباب .. تسكنه المخاوف
والشك والتردد ... ملء ، كيانها
تودع نفسها ، في سجن من وساوس ..
وتحسب ، أنها .. تأمن ، شر الزمان ...بسوء ظنها
منها ، فر الأنام ، حتي أولادها
كم تبدو واهنة ... وعقيم فكرها
لا تشتري البضاعة ، ولا تأمن لبائع
قبل أن تعاين .. خلايا عقلها ، لا يكفي جلدها
تلك النفس الخؤون .. أنفاسها ( شهيقها ) الظنون
مدينتها المخاوف .. لا تأمن غدرها ...
وليس لها ، صديق .. سوي بعض القروش .. ورصيد ببنكها
كم ، هي وحدها ,,, وستبقي وظلها ... يكره فعالها
في عالمها الكؤود ... وفي غيرالحياة ،، يمضي قطارها
تظن كل شيء ... خراب ، كما الخواء ,,, يسكن ، أيامها
لكم ، هي ظالمة ..
وأول من تجور ،... عليه ، نفسها ...
لا تشتري الرداء ... قبل أن تراه
وتجرب المقاس ... وتخبر لبه ... وتأنس لبها ###