Saturday, January 30, 2010

الســــــــــراب
أظنني أراة ... في غابة الوجوة ... في زحمة الحياة
أم أنه ، السراب.
وكنت واهما .. وظللت أنتظر .. طولا قدومه ... وأفتح الأفق .. وأحطم كل باب
وأنظر ، عبر كون ،.. عميق غوره ... رهيب ، صمته ... ويلفه اليباب
وكان يحتويني ... بالليل ، وبالنهار .... طيف خياله
أحاول العثور ، وأبتغي المرور ... إلي مداره
ولا ينالني ، ,إلا القشعريرة ،.. والبرد ، في عروقي ،... كسوط ، من عذاب..
وأعاود المسير... وأحاول القعود .. في ذات المكان ، و نفس الآونة ..
مشوش القرار .. وقواي واهنة
أحاول النسيان .... وتجنب المزيد ، من رشفات العذاب ...
وطول الإنتظار ، بأسوار الغياب
وتلكم الأحاجي عن ، حب ... وعن غرام ... ألحان واهنة
وكلما ، سارعت .. وسارت خطوتي ..... أنظر قدومه .. ألحق ، بخطوه ..
يعاود الفرار .. ويلوذ بالإياب ..
يا حلمي العصي ... أأنت ، ما أري؟؟؟
أأنت ، ما يضيء ؟؟؟ هناك ‘ في الأفق ...!! ويخترق السحاب
أم أنه ، شروق ... لنجم ، زائف
يطل ، لبعض وقت ..، كشمس القطب ، تلك ..
تبدو ، متوهجة ، في مهجة السماء ..
بألوان الورود ,, في أنعم الخدود .. تزهو متألقة
تستدعي الوالهين ... لنهل قبلة ... في حين أنها ، يسكن ، عقلها ..
لا دفء .. ولا ، حنين ... وحضور .... كالغياب
وأنا أشتاق حضنا ؟؟ وأنا التاع ، حزنا ..
لأن ما أروم ، جد نادر ... وصل ، بلا سأم .. ، لا ظعن ، ولا عذاب
كم كنت أنتظر ... ليظهر لي المراد ، لتكون أنت هو... ويتركني الغراب
قد صاحب ، خطوتي .. بأكحل لونة .. ولم يكف رحلي... في الكون ، والبراح
ومدائن الأفق ... في قصة الإغتراب
قد ملت النجوم ... سماع قصتي ، كلما مررت ، لأسأل عنك نجم
وساءها السؤال ، وطول سهاديا .. وكثرة الضجيج
يصدره ، نبض قلبي ... يرقب ، وينتظر ....
ويخترق السكون ... ويقلق السحائب ... تغار وتضطرب
وملت السهر ... معلقة الجفون .. والليل بلا عيون ... تسمع رجواتيا
تألم ، لوخز قلبي ... ولعمق أنينيا
وعيونها ، بالدمع .. والبرق ، تلتمع .. وها هو رعدها ، يثور ، وينفجر
يا واسعة العيون ... قد كنت أنتظر ... وحلمي لا يكف ... ورجائي لا يهون
لماذا ، لست نجمي ... لماذا ، لست تضوي
وسمحت ، للمساء ،... وقسوة الشتاء ... أن يغزوا السماء
ويغافلا العيون ... ويجحدا ، الضياء
هل كان ، كله ... شعاعا كاذبا ، .... وخيالا زائفا
إياي قد أتي .. من نجم ، ميت ، من آلاف السنين
وطاله الغياب ، وأتاني شعاعة ... كأشباح الحنين
بعد موته ، وبعدما إندثر ، ولم يعد ، به ....، بقية ، من أثر
في موكبه الحزين ...
أم انت حقيقة ، وأنت نجمتي ...
أم أنك الصدي ، ولست توجدين ....
إلا ، في خيالي ... وحلمي ألعنين
أظل أرتجي ... وأبقي في إنتظار ..
وقلبي ، مرتهن ,,, لرجاء ,,, قد ، يجيء .... يوما ، أو لا يجيء
حتي المنتهي ، ... وما له نهار
فماذا ، أنت فاعل ..... يا قلبي الحزين .. ولا تحر القرار ... ولا أين المفر
أضناك السهر .. وأمضيت الليالي .. وضيعت السنين .. ولم يعد صديق
ليرفق رحلتك ... ويصاحب خطوتك ... وليس ، يتبعك ... سوي حقيبتك
في مسراك ، الرعين ... وسربك الرهين
ودعت ، عالمي .. وتركت كل شيء... دوني وورائيا
ولم يعد سواك .... بمجرة الظنون ...
لا أعرف .. ما الحقيقة ... ما الوهم ... وما السراب ...
ضاعت مني الخريطة .. تاهت أقداميا
يا طائري الظعين .الآن ، إهدأ ، وقر
وحرر الإرادة ... فك قيود الأماني
لو كنت ، حقيقة ... ، ولم تكن خيالا ... أو سجع في أغاني
أم أنك السراب .... .. عاودني ، حين ضعفي ... يسخر ، من غفلتي
لو كان حقيقة ... فماذا يؤخرة ..
أتراه ، لا يحس ، بقلبي ... ولا يراني
أم أنه ، يري ... وكان قد أتي
يشرق ، في أرض غيري .. ويخاتل الوري
هل نجمي المراد ... سواك ... ولست انت
أأظل تائها .. وأجهل الإجابة.. وأرجو ..... ياتري
أم انها النهاية...
وقد ضاعت سنيني ... في مقبرة الليالي ...
أودعتها الثري..
قد كان ، محض وهم ,,, يعربد ‘ في خيالي
ولا يراه ، غيري ,,,أحد من الوري ###