Tuesday, January 5, 2010

الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

أفتح ، نافذتي ، في جدار الليل ... وسطوة السكون ..
والصمت يرتدي ، عباءة المساء .. ويسكرة المجون
وأمد ناظري .. يجوس في الخلاء .... ويطير ، طائري ،
مستطلعا ، شغوفا ... إلي كبد السماء
أستمطرها اللعان ... علي الوهم الخؤون
الناس ، نائمون ... والكل غافلون .. ووحده ، يقظ
سَهَرُ ، علي الدوام .. قد طال به المقام .. وأوجع لبه
لكنه ، صبر .. والحلم ، لا يهون
ولم يضعفه يأس ... لم يغرب ، عن خياله ... شعاع ، من رجاء
قلبي ، ذاك الصبور ، الراجي ، الحزين ... وشعوري الدفين
أخرجه ، كل ليلة ... يتنفس الضياء .. ويطلق النداء ... لذاك المنتظر
لعله يصادف ، بعض من أثر .. أو رحمة ، من قدر
وقد تحولت ، ذراته ,,, لتصبح ، أعينا .. تري بلا قمر
وأصبحت أيادي ... وقد ، تمددت ، وقد صارت ، سماء إياك ،... تنتظر
سماء ، تحتويك ، ... سماء ترتجيك .... وتحملق النظر
فهلا ، تشرقين ....لينقشع الضباب ، قد أتعب أعيني
أنظر ، الي النجوم ... كثيرة ، هي ... وتملأ المدار
بعضها ، يقاوم ... وبعضها يغيب .. وتخفيه الغيوم .. وليس لها قرار
وأنظر نجمة ... ليست كغيرها ... في سائر الفلك ...
ليست كالغابرات ,, تلك التي تزول ، ، يغيبها التنائي ... ويقودها الغباء ... لمقبرة الفناء
أريد نجمتي ، لا يخفت ضوؤها ... ويضوع عطرها ... تطرب لهما الملائك ... وطيور في الجنان ... وخلائق ، في الفضاء ...
أريدها أمل ... يقود خطوتي ، إلي درب الأمل .... تعالي يا أمل
قد كنت أنتظر .. ويدعمني الأمل ... يقوي مهجتي .. أن ثم ذا أمل
أن تهتدي إلي .. قبل فوات الأوان ... وأنا في الإنتظار.. والعمر علي عجل
كم كنت أرتجي ... وكم ، قد إنتظرت ... في حين أنني .. في موسم المطر
وموضع الخطر ... والكون يحيطيني ، ببدائع الزهر
لكنني أروم ... غير ، زهره .. ولا بستانه .. يساوي في خيالي .. لحظ ، من أمالي
أرومك ، أمل ... وأحبك .. حنان ، أحبك يا أمل
وعرفت أنك .. مثلي ، كنتي تحاري.... غادرتي أرضنا ... زمنا ، بلا وصال
وكنت ، تشرقين ... دوما ، بالنهار ...فلا تلحظك ، إلا ،.... عيونها البحار
كانت تهتز ، شوقا ، إلي أشعتك ... ويقاتل ، دون دفئك .. من حنوك المحار
أعيدي دورتك ... الأن قد لقيتك ... فعودي للمدار ، وأشرقي هنا ...
قلبي ، لك الديار
هيا أشرقي ... شباكي مشرع ... وجناني مترع .... بأنهر الأمل
تجري رخاء هوينا ... بسفن مهجتي .. إلي بحر الوصال ... مياهه الأمل ...
ولما ، كنت أضعف .. ولما ، قاربت ،... قواي ، علي الوهن
أوجعني ( أضناني ) الإنتظار ... وأحاطني الحزن .... أتيت.... يا أمل
وأشرقت عيونك ... وشفاهك تبتسم ...
تمدي ، لي ، يديك ... في جلد ناعم ... قد قُدَ من خفر
وتنظرني ، عيونك .. وتحويني ، جفونك .... يا جنة بها ... ترتع الفتن
قد كنتي ، تنظريني .... فيم أنتظر.. وكنا كلينا ... كانت قلوبنا ... توهن ، وتحتضر
عندما إلتقينا .... وحنت السماء ، علي قلوبنا ... وأنبتت الأماني قوية من جديد ..
تنبض في أرضنا ... وأضاء لنا القدر ،،، شموسا ، في المساء ،،
تغسل أوهاننا .. وتطارد الجفاء ، فيهرب خوفنا
وتلاقت الأيادي ، وتعانقت الشفاة ، وتواصل اللقا .. وتم ، لمنتهاه
... وتدفقت الدماء ، في عروقنا ... قد كانت ، ميتات ،
وإن بدت ، تعيش ... إبان فراقنا .. قد كنتي بعيدة ،
وطالت ، ضيعتي .. في تغريبنا
وقد آن الأوان .. وها قد هئت ، لي ... حتي نلتقي ... وننهي (بعدنا) جوعنا ..
وأجدني ، أنا وأنت ... سويا ، ها هنا ...قد جمعنا القدر ، يا أنت .. يا أنا
والآن معي أمل ... الآن لي أمل ... وأنا لك أمل .. ولدينا ، دربنا
وأملي أن نكون .. سويا ، عمرنا ... ويكفي ما ذهب
قربانا ، للبعاد ، وسنين تيهنا ... في صحراء الحياة ، عميت أقدامنا
نحن الآن ، إلتقينا ... وأفتح النوافذ ، أتركها مشرعات
ليدخل الضياء ... من نجمي الضحوك ....يشع بالأمل
وأنت ، ترينني .. من خلف النافذة ، أدور ، بغرفتي ؟؟؟
وتشاهدنا النجوم ، وتتلوها الكواكب ... وكلها ، تبارك .. للوصل ، ببيتنا
وتحرس ، حينا ، بأشعة ، من أمان .. وحضن ، يضمنا .. وتخفر ودنا
وترقص العرائس .. ،ملايين الشموع ( الشموس).. في طيات السماء ... وتبارك ، جمعنا
الآن ... لا ظلام ...في الكون ، والمساء ... قد زال وارتحل
ولم ، يعد في القلب ... بقايا من وجل
والكون ملؤه .. أشعة ، من نغم ... وطيور ، من حبور ، حولنا تحلق .. في السما ، تدور ..
دونما وهن
الآن يا أماني ... وأنت ترمقيني ( تقبليني) ... قد زالت المحن
في عمق مهجتي ... أنت تسكنيني .. وفي أسطر كتابي ، أراك تضحكين
لا الأهل ، ولا الصحاب ... قد بلغوا ، مداك .. في العمق ... يا أمل
فأنت ، مكينة .. والنأي جريمة ، تأباها ، قلوبنا .. الآن لاملل
قد كان يستحق . طول الإنتظار .. يا نجمي ... كي تهل .. وتنور المدار
وتضيء دربنا ... قد كان يستحق
أن أجعل ، باختياري .. قلبي ، زنزانتي .. وأحفظه ، بعيدا ..
كي أهديه ، لكي ... وكله غرام ، ولم تلوثة .. أدران البشر...
كان ينتظر ... لموعد الوصول .. وأوان الوصال .. وإياك ، يا أمل
دعينا ، نمتزج ... ونصير ، كما نحب
قلبان ، يخفقان ... في حب ، بلا وجل
وقد يصبحان ... إثنان .. في جسد
قد تم الإجتماع ... حيث لا ضياع ... يهدد قربنا
وقد صار ، الجماع .. وهنيئا ، حبنا
ومريئا ، تملكين ، القلب ، والمقر ..
وطاب لنا المزاج .. ولان لنا المسار
وأنت ، يا أنا .. يربطنا ، حبنا .. قد صرت ، حقيقة ..وأذعن ، بعدنا...
معا ، نصير ، نحن ... لا أنت ، ولا أنا
أحبك ... يا أمل #