Thursday, December 24, 2009

كــــــــــان .... ذات ، نيل


أيها ، المقدس ، ... فيما مضي
قبل ، أن ....تصيبك ، السنون...وينالك التعب
وتَمَسُك ، أطراف ، (أنفاس) من أيدي الردي
لأنك ما ، عدت... بالأرواح ، والقلوب..
كما كنت دهرا ، وعمرا ، طويلا... تجل ، وتفتدي
أم أنها ، فعالنا .. النكراء... ونتائج ، العنا
يا ، جثة ، لإله ، الخصب ، حابي ...، التي
أصابها ، بفعلنا .... العفن
هل كنت ، ذات يوم.... حقا ، مقدســـا !!!
يعبدك ، الناس...إليك ، يلجأون....
ويلقوا ، إليك التحايا...وأحجبة ، الحب ...
وتقر برؤياك منهم... أفئدة ، وتسعد عيون
في تراتيلهم...كطقس ، يومي دءوب
حين ، يصلون
يوصوا ، بك ، أبناءهم... كي يسيروا ، علي نهجهم
.....في ، حبك.... وإياك في عيونهم...
وحنايا صدورهم.......كالجوهر ، سر الوجود...
يحفظون
يحدثوك ، همسا... في ود ، وفي تبتل...
ويشكروا ، عطاءك... لا يخدشوا ، حياءك
إياك ... يوقرون...
ويقال ، كل عام ... كانوا ، حبا ، وخشية...
يهدوك ... من أوسط ، أكبادهم.. أحلي بناتهم
لتتصل وتطول... بعمرها ، حياتك...ويتجدد ، شبابك...
فماذا ، قد ، أصابك....يا حابي ... يا حبيب !!!
أمللت ، المسير ... الشاق العسير...وشاقك ، المصير
يا ، صاحب الترحال...والسعي الطويل
أكثر من ، ستة آلاف ، كيلو....يستغرقها ، المسير
عبر ، العمر ، الطويل...
تشاهد .. وتري...وتسقي...وتحن....
أينما ووقتما ...تسير ( تصير)
علي الأسود ، والأبيض.. وصنوف الحياة ... تقبل حكمتك
لا فروق ، عندك.... ولا مفضلين... ولا تفرقة
والكل ، مقربين .... لريك ، ووجهك الجميل
يا ... شياطين ، الخراب... ماذا أصابكم...
لماذا إغتلتم ،............الكريم ، نيلنــــــــــــــــا..
مصدر ، الحياة...والحب ، والعطاء ، والجمال... في بلادنا
أيها ، النهر ، المغتال ، والحزين
يا من ، كنت ...من أنهر ، الجنة ... في العهد ، القديم
ماذا ، فعلوا ، بدمك....فتملكك ، المرض ،
وصوتك الصداح ، والموج العليل... أين (راح)
تحول ، لم يعد سوي....رجع الأنين... والألم (القراح)
في الأعالي ، والمنابع....تماسيح ، وحيوانات ، شتي
تجوبك ، تمرح ، تسيح....والدنيا ، براح
ولا تضر ، سعيك نحو المصب...
............ ولا تنقرض
لكن البشر، يلقوا ، هناك... آلاف الجثث...
تلقيها الحراب.... ، في الحرب الخراب
وهنا..عندنا تلقي المصانع .. أدرانها ، الثقيلة ، الملوثة
بل ، وخراء كثير... مضر ، مهين ... من تصريف ، البشر
وما من جزاء ... وما من حساب
أيها ، النهر ، الكليم.... فتحنا ، الكتاب
كنت أنت ، نهرنا ، الكريم ... شريان الحياة....
للجميع ، ها هنا .... ولآلاف السنين
وضفتيك ... كانتا ... أحضان ، رحيبة...
وملجأ ، تغسل فيه ، دموع الحزين
وقد ، لوثوك ....، بغيهم ، حولوك...أنت الطاهر ، الشفيف
مكبا ، للقذارة... وأشتات ، الجيف...
أنت إلة ، الطهارة.....أحشاؤك ، من حملها المسموم،
........أصبحت ، ترتجف....
أطنان ، السموم...تلقي ، بلا بصيرة... ودونما ، ضمير
تسمم ، معدتك... وتعلو ، صرختك....
يا فاقدي ، الأسماع...يا فاقدي الرؤي...
يا ، بائسي الهدف ...
وما من يجيب.... يلوون رؤسهم ،
في جهل ، في عناد..... يدعونه ، خرف
فماذا ، أنت فاعل.... يا أشباح الإلة....
بعد أن غالوك...وأنفاس الحياة...
قتلوها... في كيانك... في المجري ، وفي العروق
فماذا ، يطلبون...من قتيلهم....
من كانوا به....علي كل الأنام....يوما ، يفخرون
أيها ، النيل، الذبيح ، المسجي ... في قبر ، يئن
يا جثة ، النهر العظيم
أتدري ....عقابهم ، وجزاءهم.... من نفس فعالهم
يشربون ، لا زالوا ، ماءك ... مختلطا ، بالعفن
....... ودمعك ، الحزين
هل ، تحزن ، لموتك... أم لمواتنــــا
لجنايتنا ، تجاهك (بحقك)....أم ، حمقنا.... بنــا
نلقي أوساخنا...فيك ، ليلا... باليسار...
.........ونحن مغمضين
ونعود ، بالنهار....فنشربها ، عميانا.... ونحن ، مبصرين
، هل نخدع الأقدار ... كوننا ...
عندما نجرع السم...نقول "بسم الله "
......ونسمي ، باليمين !!!
كم نحن أغبياء....... وكم مغفلين
ندعي ... سلامة ، نحاول التناسي... ونصدق الكذب
......فنحن ، المقهورين.......
لكنهم ، لا ينسوا... ويهتبلوا ، الفرص
الهم ، والمرض
يقتل ، يفتك ، بشعب ... جاهل ، حزين
والآن ، لا أعرف .. لم أذكرك...يقرصني الإلحاح
يطفو إسمك ، ولقبك... في خاطري
يا .. حافظ ، يا إبراهيم
حيا ، وميتا...يا لسوء ، حظك... أنت من المنحوسين
فعندما أرادوا.. بعد ، حياة شقية ... ورغم الموهبة
أن يكرموك....
فقد إختاروا " شاعر النيل "...... لك لقبا
إياة ، لقبوك...
لم ، تتصور ، يوما... ولما يدركوا...
أنهم أعطوك...ما يجعلك... شاعرا...
للصرف ، والمجاري ، وأصناف القذارة..
حاسبين أنهم ... يعلوا ، قدرك... يطيلوا ، ذكرك
لكنهم ، ولقلة حظك المركبة.....أهانوك...
من ، حيث لا يدرون... بهذا اللقب....
عندما به ..................... نادوك
يا أمة ، فزعت من قبحها ... من جهلها ، الأمم
أمة ، تأكل ، في غير تقزز ،، أوساخها....
وعندما ، تعطش....
تستدير... وتشرب... ماء ، بولها
ما سبقكم ... من العالمين ....أحد ، بمثلها
لا غرو ، أنكم....أصبحتم
ذوي ، عقول... وأحلام ... ملوثة...
فحياتكم...ضرب ، من الهوان ، والعته..
وكلامكم....نحيب ، طويل ، حزين... وبله
بعد أن كفرتم ، بالوصايا المقدسة....
من عهد الفراعين ، تتلي عليكم...
ومن كل الرسل، وصوا ، بها...... في كل دين
لم تحفظوا.. ولا ... لم تصونوا ، إرثكم
لا تدركون ، قيمة ، الحياة....
وحتي وقتكم ... أنتم تضيعون
لا تنكرون.. بالفعال (بالإيجاب)... أو حتي ، بالكلام
الفعال المنكرات....
تقترف .. في كل آن... بينكم... تضركم
وتقصف ، كل يوم.... من (في) أعماركم
وأنتم اللاهون... في ، غياهب ، الهلاوس
.................من ، غيكم (في غيكم ، تعمهون)
ألا ...موتوااااااااااااااا....فهذا
جزاء ، وفاقا ....مستحق ، لكم ..
فالحياة...هبة .... لمن ، يستحقها...
ويسعي بجد .... كي يصلح ، الوجود ، بها ، ولها...
وليست للمغيبين ... الضائعين
مهدري الثروات ، مضيعي النعم
..... من أمثالكم...... ###