Monday, December 7, 2009

فقه الأولويات
لا تسل جائعا ، خائفا ... قائلا....
لماذا ..... ، لا تبدو ، سعيدا
أطعمه أولا... أعطيه وجبة....إسقيه ، شربة
أبلغه مأمنا.......ولا تكن غبيا ولا تكن ، لئيما
هل يملك يتيم ، متروك ، فقير...
لا يملك خيارا... وليس لديه حيلة
أن يحس ، عيدا... أو يبدو فرحا ، كي يقفز ، سعيدا
عندما ، تطعمه....عندما يرتوي... ويشعر أمانا
ويحس كرامة... من بعد ذلة
ستري أمامك ... مخلوقا جديدا
فاسئله ، حينئذ ... إن كان ، سعيدا
والواقع ، ها هنا... أن جلنا ... تعيس ، ولا يداري
لا يَخٌفي هَمَهُ ... أو يجهل حاله ... قريب أو بعيدا
ولا يَهُمُهُ ... أن يُرٌي... تعيسا ، تعيسا
ومن ، فينا ، السعيد
لأن ، فقرنا ... يرفقه ذلنا ... يقهر أعناقنا
فما ، لنا ، والعيد
هيهات ... فرحنا... وقليلا ، نبتسم
فقط ، من غلبنا... وكيما لا تجف
من كثرة العبوث.. والهم وجوهنا
وعندما نتسامر... فإنا ، غالبا ،
ما ، نسخر... علينا... ونسخر مننا
لننفس عن خلايا ... يقتلها ، قهرنا
فماذا ، سَيُفٌرِحٌ ، وماذا ، قد يسر
فالوصي ، علينا ، ومن يملك قرارا
يأبي أن ، يفيد ، وغالبا .... يضر
في هكذا ، ظروف ... في ظل أزمة
تبدو كلجة .... تأسر أقدامنا
تطيح عقولنا ... فلا نملك فرارا...
ولا نري سبيلا ، وتعمي الخطوة ، تعيق مسيرنا
والحزن ، سادر ... يعربد ، بيننا
يجول بحينا ... ناظرا ، إيانا
يرقص ، وينتشي..... لغلظة قيدنا... بحوائط ، سجننا
يعجب ، لحالنا ... وطول صبرنا
أما آن الأوان
يا أيها اللئيم....لترحل ، بعيدا
عن ديارنا
لتشرق من جديد ... بعد غياب طويل
أيام حبورنا... ودورة ، سعدنا... في فلك كوننا
إشتقنا ، فرحة....
كأمطار ، غزيرة..... تغزو سماءنا
وتفيض بأرضنا ... وتطهر منها ، جذور حزننا
تروي أحلامنا
فتنبت فيها ... بذور حياتنا...
وينمو الشجر ... وارفا سعيدا ... بزهر سعينا
لغد ، آخر...يبدو سعيدا....
في قحط ، وفي رمال... تسود بلادنا
نريد فرصة... لنثبت ، أننا
أحياء ، لم نزل....نملك أنفاسنا
ولدينا ، بعض دم .... لا زال ساريا
يروي ، عروقنا
نريد فرصة .....لنحرر نفسنا
ونفيق وننتبه ... ولو متأخرا،
من طول مواتنا... وننظر حولنا
وننفض التراب ... عن أرواحنا
تراكم كالجبال ، لسنين طويلة
قد ران ، فوقنا....
فالناس ، حولنا ... في كافة المواضع
قد سبقوا ، وقد أجادوا ...
ونحن مغيبون... قد طال نومنا
هم نحو النجوم .. ونحن قابعون ،
في سجن جلودنا ، ومواضع ضعفنا
نريد فرصة... نريد ، شهقة...
وهواء ، نظيفا... ينقي الصدور
وينظف الضمائر... يغفر ذنوبنا
لنبدأ من جديد... نغسل أرواحنا ... نوقض بلادنا
ونكسر القيود ... ونحطم الجمود
قد طال ، سجننا
في الجوع ، وفي الصراع ، من أجل لقمة ..
من أجل فرصة ... تُسٌرَقٌ ، لغيرنا
لمجرد البقاء .... علي قيد الحياة
ما أعتي ظلمهم ..... ما أطول حلمنا
لابد أن نفيق....ليبدأ حكمنا
عدلا ، ورحمة.... فيبرأ ، جرحنا
ساد المماليك ... هنا... زمنا طويلا ، بربوع أرضنا
وسامونا العذاب ، والجوع والخراب
وآن ، رحيلهم ... لغير بيتنا
فقد نلنا الكفاية .. وفنيت الخزائن
أفيقوا ، وانهضوا.... ألم تكف الهزائم
وانفضوا الكسل .. واخلعوا الموات...
حتي ، لا تضيعوا ... وتذهب ريحكم
فكل الساكتون... قد بادوا ، قبلكم
وإنه ، ذميم .. قبيح قعودكم .... يا طول ضلالكم
قد نفد ، صبرنا ، وجاع ، جوعنا
وآن ... من زمان ، طويل سبق .... ميعاد صحونا
لننقذ ما بقي ، لدينا ، من كرامة ...
من أجل بلادنا ... من أجل فرصة ... في قادم الأيام
تتاح ، لعقبنا ....
فلا ، يجوعوا... ولا يذلوا .. ولا يضاموا
بعكس ، حالنا
ما أثقل ، همنا... وأصعب ، حملنا
لكننا لابد ... أن نبدأ ، سعينا ... كي يشرق يومنا
لننفض الخوف ... لمكبات القمامه ... حيث ، ينتمي
قد زيف وعينا... وضلل خطونا...
وهو خائف ، يرتعد ... من لحظة ، صحونا
ليبدأ الشروق ... فتنظرنا ، الشموس
وتغير العبوس ... وتبتسم ، لنا
فهلا تبدأوا ، عهدا ، جديدا ... في تقويمنا ###