Monday, December 7, 2009

هنا القـــــــــــــــــاهرة
هنا .... أم المدن ، وحاضرة الحواضر
هنا .... يسكن الألم ، ويسكن الزمن ...في القاهرة
جيران ، معا ... منذ مدة ، يصعب حصرها
غاب ، من غاب .. وهي ، كعهدها .... دائما حاضرة
ينام ، من ينام ... وهي وحدها ... تبقي ساهرة
مدينة الأضداد... الخلق والإبداع ... والهراء والعدم
مدينة المراقص والملاهي ... والمساجد آلاف ، بالدعاء ، عامرة
الثراء ، والندي .... والهم والحزن
لا ثم من أسوار... ولا توجد فواصل
بينهما ... هنا
مدينة التاريخ ... والجذور ، والقدم
مدينة الحداثة .... والقصور الفارهة ..... تجاور الهرم
مدينة الأضواء... تبرق في السماء....قوية باهرة
تخلب الألباب... وتخطف البصر
فيما ، يعيش فيها .. كثير من نفوس ... ملايين البشر
لا يملكون شيئا ... ولا يُأبه لهم ... ولو بخاطرة
كأنهم أطياف ... أو بعض ، من حشر
لا ماء .. لا رجاء ... لا نور .. لا أمل
لا أمس ، ولا غد ... فقط ، متغيرات
أرقام في الجداول... تسجل ، ها هنا .... في لحظة الولادة
لا يذكرهم أحد... سوي في الإنتخاب..
أسماء في الكشوف ........ ترجح ذا وذاك
تمنحهم الحصانة... تعطيهم السعادة ...
من دون الذهاب ... ودونما إستفادة.... وعلي أشلائهم
وغالبا ، سريعا ... ما سينقلون...
لكشوف الوفاة ... ودفاتر الكآبة
في دورة الضحايا .... كطحين ، في الرحايا
لخبز الأغنياء .... هنيئا ، بالشفاء
والركب سائر.... والمسرح ، دائر
وقاهرة ، تشاهد .... وتقهر أهلها
وترضي بذلهم ... وتقبل صمتها..
فهي مطيعة... صالحة للركوب... يسهل قيادها
لكل فاتح ... وكل مغامر... وكل ذا نفوذ....
وسنابك الخيول .. وأحذية العساكر ... تملك زمامها
وهذا ، سرها... ترياق بقاءها ... ثمنا لصمتها
الفقراء ، كثرة ، منذ القدم ، ولا يزالو ... فيها
لمطلع النهار ... في الغيب ، ينظرون ...وهم يتطلعون
تشرئب أعناقهم ، لرؤية الخلاص ...مساكين , ويحلمون
وأبدا ... في ظلامتهم ...وسوء حظهم.....وقلة فعلهم
لحوائط الحرمان ، هم مقيدون....ولا يصلون
والأغنياء... فيها... علي مر الزمان ..
ملوك متوجون .... عما يفعلون ... أبدا ، لا يُسٌألون ..وهم من يعبثون
ولا يأبهون....أبدا ... بغيرهم
يا للفقراء ... كثيرون جدا... ولا صوت لهم ... من يحمل همهم...
ويكسر سجنهم... وينهي قهرهم.....
يا للقاهرة .... ويا لجوفها ... وما تحويه أمعاء بطنها
أحداث نهارها.....وهواجس.... وأسرار ليلها
لا موضع في الفنادق ، تجده فارغ.... الكل شاغر
والطبل ، للسما... والشِعر جاهز ، يُنٌشَد في حسنها
حتي لتظن ، أن...لا ثم ، نائم ...
لا ثم من معوز ... ولا يوجد حزين... في أي بيوتها
والكل في إحتفال.. ويصدح بالغناء....
حتي يصل النغم...لمشارف الكواكب ،
ويوقظ الضجيج... أنجم السماء
يا لفجرها .... تلك العاهرة
تري رتل المراكب .. من أغلي الفئات...
فتظن أنة...لا راجل ، بشارع... ولا يوجد مشاة
في طول ربوعها
وفي أحياء أخري ... تفصلها ، برهة ... عن تلك المواضع
تري ، شوارعا ... تعج بالدموع ... وتبلل التراب
فتعيق المسير... والطين ، للركب
وحواري ضيقة.. يهرب منها الضياء ، لكآبة وصفها
تضيق بساكنيها... كضيق معاشهم
وتشكو إليهم ... وتشكو منهمو..
ويكرهونها... ويشكون منها....وتضيق بهمهم....
تتمني زلازلا ،، تطيح ، بها.. وتغوص بهم ...
لتنهي عذابها ،... وتقبر ذلهم...
وتلك بيوتهم...يسكنها العوز.... ويحرسها الحوج
حتي ، لا تفر...إلي بر النجاة
فهم ملهاته.... يضحكه..... نحيبهم
عوالم ... عديدة... تعيش ، في مكان
يبدو للناظرين.... كمشهد ، معركة
من أجل البقاء.... من بعضهم ... ومن أجل العلو، والغلو ، والإرتقاء
من النافذين ...من أولي الحظوة ، و القله بينهم
علي أكتاف ، وربما علي جثث .... أولئك الفقراء
الراضين حتي ... بمجرد البقاء .... يا لشقائهم
هي ، بعض مهزلة ، ...تعرض ، بلا إنقطاع
في مسرح الحياة ..... ودراما القاهرة
والكل ، سائر ... في مسري ، يخصه....
لا يملك ، حيلة.... ليغير المسار
والنهر ، لمنتهاه ... لا صحو ، ولا شفاء
كأنه ، القدر ... قد ، نام وإستراح
في أرضنا ، البراح
أعجبه ، صبرنا ......
وقلة ، عزمنا ... وكرهنا التغيير
وغريب رضاءنا... بكل قادم .. وكل فاتح
وسلاسة القبول ، بكل من إعتلي ، كراسي الإمارة
وألهب الظهور.... وباع حلمنا
أمة القدر... يكرهها القدر...
ولا تري الخطر ... في حين أنه ... يسكن حضننا
ونحن لا نوقظه ، من نومه الطويل...
ببعض فعلنا ,,, فأين هو الحياء
فنحن ،،، هنا... أمة الأقوال....نقول لنستريح ... وَنُسَكِنَ همنا
هنيئا ، له .... نشاطه ، المشهود .... في باقي البلاد ...
يتعبه ، سعي الناس... كل يوم جديد ... / يزعجه دأبهم وتكرار النداء
وكثير يحققوه... وهم بالنهار ، والليل دائبون....إياه يقلقون
لا يستطيع ، راحة ... لا نوم ، ولا سكون
ليس ، قرير الجفون....إلا بأرضنا...
فهنيئا له... نومة الطويل ..... مقيما دائما ، بسرير غبائنا
فلا نستحق ، منه ، أن يصحو ، يوما .. ليحس همنا... ويغير وضعنا
فقد علمونا ... أن الرضي....والصبر ، من الإيمان
وتحقق ، من زمان .... لهم مواتنا
هنا.... كل شيء ... كما كان ، دوما .. ورغم الصباغ....ودورة الأيام
قهر ، وقهر... يسكن أنفاس قلب الزحام.... في القاهرة....
والرحاة ... وحدها لا تنام ... لم تزل ، كعهدها.../ في الطحن ، لعظام القرابين....دوما ، دائرة هنا ، عندنا ، بيننا ..... في القاهرة ###