Thursday, May 6, 2010

عودة الروح


الناس في بلادي .. منذ حين ،... يظهرون ،....

للعيان ، علي الخرائط ، في التلفاز وفي الصحف ... أنهم .. أقوام ميتون

لا ذنب للأعادي .. هم ساكني المقابر... بإذاها ... هم قعود ..

سجيني ، الأوهان ،....رهائن الشجون .. وفيها ساكنون

وليسوا ، موتي ...ولا أحياء ، هم ... في الحياة ، يسعوا ...من ، ثم .. يرزقون

فقط ، أشباح صرعي .. لهم بعض الظلال ، لا جوهر للنفوس ..في الظلمة ، مودعون

فمتي ، يا شعب ، تخرج ... وتغادر الحفر ... وتنفض الموات ..

تري ، ضوء الحياة ...... وتكف عن السكات... وتعمل الحناجر ، كنصل في الخناجر .

وتفتح العيون ..

متي ، يا شعب ، ..تبعث ... وتنبض العروق ، وتحيا ، من جديد ... و تثور ، كي تعود

تتخطي الموات .... وإلي التاريخ ، تذهب ...للأمام .. وتعبر القيود ... فإذا الصعب ... يهون

لتسعي كالأحياء ، بكل حدب ...وتمحو ، الخطايا ، أحدثوها في البلاد ... وتجبر الكسور

وتستعد ، النهار .. وتصلح السدود

ألم يكفي القعود .. أم أن اليأس ، بأس .. وتعودت ، السجود .. لمن حملوا القيود

لبعض الأرزلين ... وفصيلة من جنود

وَأُلٌبِسٌتَ التراخي ... وأردية الفتور

أتخاف ، أن تجاهر .. بكرهك ، للقصور .. ومغتصبي القصور ... من ساكني القصور

بربوع ، مصرنا ... مئات من سنين .. وعلي مر العصور

أتهمس في الخفاء .. بصوت واهن .. وأشبه بالثغاء ... وتخفي الدعاء .. تتلفت ، للجوار

مرتعد الفرائص ... في ظلمة المساء

أم آن أن ، ترفعة .. في حمرة السماء ...أن تهدر ، أن تخور

هل ، تخش من العساكر ... ومن عصيانهم ... ومن سجونهم ..وقساوة الجنود

كلها كذب .. محض مخاتلة .. وغول ، مدعي .... وملؤها الغرور

لماذا ، أنت خائف ... تتردد أن تناضل .. أن تجهر ، أن تقاوم .. أن تجأر .. أن تثور

أتخاف ، من الردي ... وهل تحسبك حي .. أرهينة الأسي ، ومحلة الثبور

أنت بعهدهم .. تراث ، أورثوه ، وهذا ، ظنهم ... أنك ، محض ميت ..

لا موضع ، تركوه ... إياك ، لكي تعيش ... فقط .. بين القبور ....

ورهينة الحفر ... وعوالم الجحور

لماذا ، إذاً ، تخاف .. لا ثم ، ما تخسره ... فليس لديك ، شيئ... سوي فضل ، القشور

هل ، تدري ، ما تكون ... أنت ظلال الأسي ...في ظل عهدهم.. لا حق ، يعش ، هنا ..

وهنا ، نحيا الحزن ... إياه ، خبزنا .. في موضع الظنون

إخلع عنك السكات .. إن الجبان ، فيك .. من ظلم ومن مجاعة .. قد ولي .. فات ... مات

وإن تمت ، شهيدا ,,, خيرا من النسيان ..ضحية المجاعة .. ومقابر الأمل .. وغياهب الشجون .. وظلمات السجون ..وأبحر الأحزان

أنت القوي أنت .. أجل ... أنت القوي.... ولن تغدو .. المهان

وتلين لك ، الصعاب ... إن غادرت المخاوف ... فإن الآن ... آت .. وإن الوقت آن

هم ليسوا ، أقوياء .. كما قد يزعمون ... بل عصبة ، إمعات

إن أنت قد خطوت ، لتهدم المزاعم .. وتودع الركون... وتكف عن الرثاء

بادر ، إلي الفعال ... حدد خطوتك ..وعندما ، يهل ، ذلك الزعيم .. ،، ينادي همتك ..

التئموا سويا .. ووجه نظرتك .. إشحذ عزيمتك

لتستعد القدر .. وتستعد الحياة .. ليعود لك الرجاء .. وتعود كرامتك

ستهابك الكلاب .. وتهرب مسرعات .. كأفواج الذباب

ولن ، تلوي .. إياب

.ويفر العساكر .. ويغادروا ، الدساكر .. وبغير ، رجعة .. يعودوا ، للفلاة

ويهرب الطغاة ... وتفرح أمتك

فهم .. وهم ، وزيف ...وبعض مخاتله ,, أصنام ، من ورق

أضواء من خداع .. صنعتها ، الدعاية .. ألوان ، مخايلة

أبواق ، مشتراة ... أقلام ....جاهلة

أحبار ، من سموم .. بأيدي مجرمين .. ونفوس غافلة

يستققوا ، بالمخاوف ... بثوها ، في البقاع ..

في حين أنهم ,,, هم أجبن الجبناء ... ويلوذوا ،، بالقلاع

ولن تكن ، منيعة ... ستلفظ جبنهم .. وتقودنا إليهم ... وتنهي ظلمهم ...

وستبتسم ، لنا .. وتصبح سجنهم

سينطق الحجر .. ويدلنا إليهم .....لن تأويهم ... صقاع

وستلعن الرمال .. خطي .. كل الأفاعي .. ومن خان الأمانة... ومن للعهد ..باع

هيا .... قوموااااا ، وثورواااااااااااااا .. وودعوا القبور

كفاكم الموات ... سوموهم ، الثبور

طويلا ، قد صبرتم .. أغراهم ، صبركم .. وطول صمتكم ... سموكم ، .. الرعاع

فقط ، منها إطردوهم .. القوهم خارجا .. لا تهدموا القصور

هي بعض ملكنا .. جزء ، من أرضنا .. وليست ، للضياع

لا تعطوهم ، سبب ... ليقوضوا البلاد .. ويسيئوا ، لسعينا

ويكفينا الخراب .. هنا قد أحدثوه .. في الأرض ، وفي النفوس

بأيدي ، طغمة ... وقد ظلموا العباد .. وباركوا الفساد .. نهبوا ، أرزاقنا

كفانا ، سعارهم .. وظلام نفوسم .. فللنهي عهدهم

أزيلوا .. عارنا .. اعيدوا .. مجدنا

فقد آن ، لنا .. أن نخلع خوفنا .. من عصبة ، قليلة ..

وعصابة حقيرة....ضخمها .. وهننا

نودعهم المزابل ... بهوامش التاريخ

نعد أقدارنا .. ونملك يومنا

ويأتي ... يوم ، غد ...

ونحن سادة ..

نحيا ، مكرمون ...

بربوع بلادنا

#