Friday, April 23, 2010

الآن ..هو الأوان


الحق أن .. الآن آن ... أن تنتفض ، من غفلتك .... يا أيها الشعب المقهور ، والمهان

انفض غبار النوم ، والأوهام والأوهان ...

إنهض وقم ...

وخذ بنواصي الأمور..... يا أيها المغبون ، والجبان

إخلع سوار ، صغائر المخاوف ... يا رعديد

نبض الحقيقة ، يلتهب ... قد آن آن

لا عيش للجبناء ... أتخشي ... إن تثر ... تمت ؟؟

فإن تصمت ... أيضا ، تمت ... جوعا ، وحسرة

فأنت ، في كل الأحوال ،.. قد صرت ميتا .. وطعما للفناء ... في ظل عهدهمو

تعش ، تموت ... منكرا ... في أبحر النسيان

هبوا من ثباتكم ، تعيشوا ... لم يبق في بيوتكم ، من شيئ ..تأكلوه .. ترتدوه .. ترهنوه .. تَدًعُوه

لم يبق ، حتي الستر .... في البلدان

سلبوا الأراضي ، والضياع ... لم يزرعوا ، لكنهم ...غرسوا بها الأحزان ..

لم يتركوا ، بربوعها ... إلا الخواء ، والضياع .....وخلفوا ، الخسران

رهنوا وباعوا ... ما إستطاعوا ... من الوطن .. من الأقدار ...لم يستثنوا ، أو يستبقوا ، غاليا

حتي الدماء... والتاريخ والأيام ...

وَألًهٌوا ، من خان قومه... وضحي بالعباد ، وتاجر بالمصائر ..

والخلق ...في نواظره ، ..رعاع...أو خصيان

كأنهم ميراث ، من أبيه .. وملك له أوتيه ... أو، متاع

وخارطة البلاد ... بأي سعر ما تردد ، حين باع

أغراهم الخنوع ، أغرتهم القناعة (وهم متخمون)...

وما من شريف ، يعيش ، بعصرهم ... إلا وصار، عضوا ... في قوافل الجياع

القوكم ، في الفلاة ... لا دفء ، ولا رواء ... في قسوة البقاع

تركوكم للقدر ... تصارعوا القدر ، للبحث ، عن الكلأ

في جدب ، من ضمير ، وتيه ، من غباء ... بكلاحة الصحراء

وكأنكم أنعام

إنه الأوان ، ودقة التاريخ ... تنظر لفعلكم ... يا أيها النعام

فهلا ، تفعلون ... قد طال صمتكم ... ما أتعس ، جبنكم ..

أين رؤسكم .. أتبقي مطأطآت .. أسيرة الرمال

الآن ما لديكم ... من شيء ، لتخسروه ... فأنتم في الحقيقة ، والحق .. خاسرون

جعلوكم الضعاف.. وأنتم مُهٌمَلون .. وأنتم السقام .. وأنتم جائعون

لاتعليم ، أفاد .. ولا من أدوية

سلبوكم الحياة ... سلبوكم الأمل ... لا من يشفع ، لكم

وما ، من أدعية ...ستعيد العدل ، يوما .... وأنتم ، نائمون

.. تدعوا ، وتلعنوا .. في السر ، والخفاء ..وجميع ، ذاهلون

وبخوفكم ، يستقووا .. وكانوا ، يمرحون ....كم يكره الزمن .. خنوع تقبلوه .. تدعوه ، من خجل .. بإسم ... صبركم

والوقت الآن ..يرجو ... ولحظة التاريخ .. كي تبدأوالحياة

وتحسوا ، نبضكم .. وتعيدوا المياة .. لتجري ، بنهركم

ساموكم الضياع .. وسقوكم المرض .. وكادت المياة ... تجري بدمائكم

إنهوا ، حكم العصابة ... وأعيدوا ، لكل مصري .. أضاعوا ، حقه .. في داخل الوطن

وخارج الوطن ... مكانة السيادة ... تعلوا أقداركم

أرض الضمير كنتم .. أرض الأديان ، كنتم .. أرض العلوم كنتم .. أرض الفنون كنتم

وأضاعوا ...كل شييء ... بأيدي الأرزلون

فعودوا ، للضمير .. وعودوا ، للعلوم ، وعودوا ، للفنون

بأيدي العالمين ، وأصحاب الضمائر.. وأهل الفكر، فيكم ...أولئك ، يصلحون

وليس الراقصات .. بأحضان ، العساكر .. وليس اللاعبون

كفي ، ضيم الممالك ... إياهم إشتريتم .. ، ليخفروا ، الأراضي ، ويمنعوا ، الأعادي

ولما ، تمكنوا .... ها هم ، قد أتخموا ..... إياكم ، يدهسون

من ثقل كروشهم ... ووطأة الأقدام ... وقساوة الأزلام

تطأ ، فوق الرؤس ... فما أعمي البصائر ...وإن نظرت عيون

الآن ، ذا ، أراه ...... في كبد السماء ، يبزغ ، من جديد ... ويشرق نجمكم

أن .. هذا أوانكم ... ثوروا ، وانهضوا .. أعيدوا بلادكم ... من رحلة الغرق .. وأنهوا ، تيهكم

هيا الان إستعيدوا .. أراضي بلادكم .. وعز بلادكم .. وملح أرضكم .. ولقمة خبزكم

أعيدوا ، حياتكم ... وها هو القدر .. يحفل ، ويحتفي ... بجد صحوكم

أعيدوا الإبتسام .. ليحتضن الأماني .. في عالم ، من سلام .. لعيون ، صغاركم

إهتموا ، بالمدارس .. وبشأن الجامعات .. ما فات .. لم يمت

لكن الخوف ... ماااااااااااااااااااااااات

إهدموا السجون .. وإستأنفوا الحياة ... وودعوا الممات

فهل ، تدعوا الفرص .. إذ تترددون .. وهل تأبون إلا .. أن تورثون

وأنتم ، نائمون ..ومطية ، لهم .. أن تستعبدون

يلعنكم القدر .. كما ، أولادكم ...

قوموا ، الآن ، وهبوا ... وأنهوا ...صومكم

بعدما ، باعوكم .. وأباحوا ، دماءكم

وهذا ، نجمكم .. وهذا يومكم .. ينادي ، ..أن تعالوا ... وفيه خلاصكم .. إياه ، تحققون

الآن .. الآن ، قوموا .. الآن الآن ..هبوا .. الآن ... آآآآآآآن .......ثورواااااااا

فتلكم البلاد .. ليست ، بلادهم ...

طويلا ، خربوها ..سرقوا ، وأتلفوا ..ولما يتعبوا .. , وأبكوا أرضكم

وهذي بلادكم .. تنظر لفعلكم .. كفاكم ، رد فعل .. والعيب سكوتكم

هيا ، إلي الحياة ... هيا إلي الكرامة .. هيا ، إلي التحرر .. هيا ، إلي الشبع

أنهوا ، حكم اللصوص .. وأعيدوا الأماني .. وودعوا المظالم .. واستبعدوا الوجع

من يملك الحياة .. ويوجه القدر .. هي الأمم الأبية

وليس الخانعون .. وليس الخائفون .. سجيني جلودهم

وليس القانعون .. بالذل والمهانة .. ولسعة العصي .. تلهب جلودهم

هيا ،.. يا ذي الإرادة .. لنصل إلي النجاه .. ونحسها ... السعادة

الآن ... الآن آن .. لنطهر البلاد .. ويصبح كل لص ، ويغدو كل خائن .. معاقب ، مهان

ثوروا .. فقط ، عليهم .. وصونوا ، بلادكم .. لتنالوا الحياة .. ويعش أبناءكم

وآفاق التقدم .. ستسعي لأرضكم ..

ولتحيوا ، مخلصين .. حياة ، صالحة ، كي يحياها البشر ..

وليس كالأغنام

فالآن .. الآن نبدأ ..

لا تدعوه ، يمر .. وتمسكوا ، بالآن

###