Saturday, February 5, 2011

الشهيد .. الميدان ... الفنان

(1)

أعزل ..

إلا من بسمته ... جاء

ومن احلام

ومن بضعة ألوان

أطلق ، فرشاته .. في وجه ظلام الليل

ليخط ، حياة

يرسم نيران ، للتطهير ... بلون العزم

يكسر ، جدران ... وقلاع الوهم

لدي السجان .

(2)

حمل الريشة ، والألوان

لم يحمل ، يوما ... كرها

إلا للقبح ... حين ، يشوه .. جوهر إنسان

خرج ، ليرسم حلما

وفراش يرقص حلوا ... في عين المستقبل

جاء ، يلون ، وجه بلادي

بلون النصر

وقوس قزح ، يتراقص ..

في الأعين والوجدان

بحب جارف ، ركب الفرشاة ،...

وتسلح

بقوارير الأحلام

لما سمع ، نداء الوطن ..

تحمله اجنحة الفن

والشوق ، إلي الحرية ، والعدل

طار إلي الميدان .. بجناح الموت الخالد

ليرسم دمه ... ودمعي .. بنزيف الحب السرمد

ألق الوطن ....

وطريق حياة .. وللأجيال ممر نجاة

ليحيا الأمل .. وتعود طيور الفينيق ...

في دمنا

ونعود ، لنمتلك المستقبل .. منذ الان

قدم صاحبي .. دمه ... قربان

لم تمت .. من قال بانك مت .. فانت الحي

بكل جنان

في أحداق الأطفال .. الأحرار .. والوطن الناهض

وتعيش طويلا ، جدا ... فينا

وفي عالم أفضل .. من نور

من أنهار ، وجبال .. غابات ..

أفنان ، وجنان ... من ألحان

قاتلك الباغي

أيضا .. سيعيش ... مخلد ،

في لعنة ابدية

لن يذهب ، مزويا ... في نار النسيان

بل في نار الذكري .. وعذاب لعان الأجيال ، وأمثولة

وعبرة

في الأكوان ....

ويخلد فرشاتك .. الوانك ، ونصاعة قلبك

ببلادي .. زوايا وباحة ، ميدان

أصديقي ...

الوانك ، رسمت عمري

وطريقي ..

في لوحتك المرسومة ، فداء ،... بالدم ، وبالورد وبالدمع

قد وضح الان

أعدت لبلدي عزه .. وبين الأهل أعدت الحب ...

ودفء الأحضان

(3)

دمك الفنان ... اصديقي

قد إختلطت ... والألحان .. إلهاما ، ... انشودة للحرية

في مصر الان

ليخط الصبح ... كلماته

بفرشاتك

تولد امة .. من تحت ، سنين القهر

من بين الصبر .. والدم .. والأحلام .. والأحزان

ولما جاءوا .. ليواروا جثمانك

أدهشهم قبضتك .. حاضنة ، في قوة ، فرشتك

والأوان .. بدمائك مختلطة ..

وخطت ، كلمة .. واحدة

مصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

###