عن عمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
أتحدث ، عن عمــــــــــــــــــان
عن ، نفسي ... عن شعوري ..
عن خلق ... وعن مكان ...
بها متلازمان ... كأحجار نفيسة ... كعقد الكهرمان
منذ أن إلتقينا ..
وأشرقت ، شموس ، في نفسي .. وفي كيان ...
وأضرمت الجوانح ... بنير ، من هيام
وها أنا ... بعيد ... في الموعد ، والمكان
لكن أبدا ، هوايا ... لا زال متقد
لم يخبو ، لم يهن
بالفرسخ ، والعقارب ... وساعات الزمان
مهما ، بعدت ، مسافة .. وتعاقبت الشهور ...والعام والأوان
لازلت ، عاشقا ... وقلبي مشبب
بذاك الهيلمان
وغرامي متقد ... بل زاد ... عما كان
يا مالكة الجنان
بكل ، ما تحويه ... وكل ما يحويك
ألوانك الندي .. زرقاء ، في صفراء .. بعباءة خضراء ..
وروائح الريحان
الأرض ، والبحار ... وأقطار السماء
حلة ، قشيبة ... وسيرة مجيدة
بالناس والسلطان ...
والحق أظنه ... أن منكريك ... هم آلهة الغباء
قالوا ، عن الهوي ... لا ندري ، ما هو
لكن العارفين ، وجل العاشقين ... وصفوه أنه
سِرُ من الرحمن
وقد غذيت ، خطوي ... في رقعة الدول ...
وسحت في الأراضي ... وزرت من البلاد
رأيت ، تقدما ... وشهدت معجزات ... وغصت في العباد
لكن ، حبي أنا ... توقف ، في عمان
ولم يبرح ، سماها ... واختار أرضها ، وأحب أهلها
ولم يزحزحه ... بهرجة ، من مبان ... ولا أطنان نفط ..
لا نقش .. لا صباغ .... ولا زيف المداد
يهمني الإنسان ... غناها ، أهلها ... ودماثة طبعها
والناس في المكان .. وإخلاص الوداد
لذا ، أعشق عمان
جميلة القسمات ... صفية الهوي
الخلق ... والجبال ... البحر ، والظلال
وحكمة السلطان
وأكره النوي ... والبعد والفراق ... عمن أحبهم
أشتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا قك
عمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
###