عيد جديد ، وما في الصحف .. من خبر فريد
وليس ثمة ، نبأ سعيد
عيد يجيء ، وعيد ، وعيد ... يمر ، فعيد
كل معاد ...وعود سخيف
أصاب الملل ، عظام الزمان ... من وهننا .. ومن سذاجة أعيادنا
تدور الدعاية ، بما ، لا يسر ... تعيد ... تزيد
وتطحن فينا ، بما تحتويه ... من هموم البرايا ...
بضرس كؤود (غليظ) ،.... كطحن الرحايا ... فيا قهرنا
ونحن ، شهود ، لا فاعلين .. في أمرنا
فلا مكرمة ، لنا ، تنتظر ... ولا معجزة
تحل ، علينا .... في عيدنا
فقط في القيود ... نسير، نجيء ... نروح ، نعود
وما من قيد ... لا خيط فيه ... مضي أو قل ،خلال العام ... من رسغنا
ونحن سبايا ، أسيري الهموم .... جوار ، الشجن ، يقع عشنا
وأني ، لعيد .... بتلك البقاع ... وسكني المآسي
أن يأتينا ، ولو زائرا ، ويحفل ، بنا ( ويأبه لنا)
عبيدا كنا ... عبيدا ، نظل .... لدي حزننا
لدي ، قيدنا ، لدي خوفنا ....
وما من بوارق ... وما من خوارق ... فيسطع ، نجم
يضيء لنا ... شموع الهداية ، طريق الشفاء ... من وهننا
وليس مخلص .... يجيء ، بصبح ويخرج ، فينا ، من بيننا
فيهدي نفوسا ... ضلت ، طريقا .... إلي نفسها
ويهدي ضياء ... ينير رجاء ، الي دربنا
وأني يأتي ... ذاك النبي ... بليل بهيم
وظلم مقيم ... منذ عقود ، توطن ظله .. في أرضنا
لنا ، مستحق ، لطول قعود ، وطول سكون ، علي حالنا
كنا نحسب ، أنا جميع ... فسرنا فرادي
نسب ، ونلعن ... في بعضنا
شعوب ، جياع ... وحلم ضياع ... وكل الأمم ... أتت قبلنا
فلا نحن أمة ، ولا نحن أخوة ...
فقط .. حروف ثلاثة ... تقال علينا ، بغير حماس منا ، لها... ، ع . ر . ب
لغة ، وحرف ... تجمع بين شتات خليط ... خطابات ، حمقي
تقال هناك ، وتكره هنا .. وحذرا ..
كل يسكن بعيدا .. عن قومه ، خوفا ، بجرف
ولسنا جميعا ، نحب ولا نمتلك زمام اللغة ..
ولا ينطقها .. جمع غفير ، في شِعٌبِنا
نسير ، وكل ، طريق مخالف ... ليثبت كل ، سبقا ودورا
ووهما ، سخيفا مسيطر ... يفتك بنا
وليس هناك البطل ... قد غاب عنا ...وليس لنا جامع
يوحد خطانا ,,,, يؤلف قلوب .. ويخلص لنا
ويأبي المخلص ، ألا يجيء ... ولا يهتم ... لصرخاتنا
فلا أنبياء ... ولا مرسلين ... لا من مزيد
تريد السماء ... لتهدي لنا
أو فقط ، بعضنا ، يرشدوا بعضنا ..
وحتي ذاك البعض الأثير... إنتحر ...
ندر ، وضاع في حينا .. لم نعره إنتباها .. وسمعا ، وحبا
وكان حري ، بنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
دنيا ، نعيش إناها ،ظلال ، كالأشباح.... بذمة ، حكم الضباع ... والحق ضاع
وسارع ، يخطو ، عنا ، بعيدا ... من خرسنا
فما ، قد يفعل ... عيد .. وعيد .. وألفين عيد
في ظلمات ، في فلوات .. صارت تسكن أرواحنا
ونحن ، نعيش ، موات .. سنين ، ضياع .. وهول ذهول وخيبة
فقط ، نقتات ، علي صبرنا
فيا أرضنا .. هلا من مكرمة ...تنهي عذابنا .. واري همومنا ،
عميقا ، ببطنك
إطوي صحافك ، علينا ... إبلعينا ... وانهي المهازل ، طالت ، بطولك
ففي كل حال ، يموت الشباب لدينا ... ويقضوا إنتحارا .. بعمق البحار
وأزهار ، أعمار ، غضة .. تسحق بقسوة ... عنفا ، وكفرا
بكل فجور ... قرابين ,,, تلقي .. وأثمان ، تعطي لأوثان .. تحيا
تعيش تبرطل ، ولا يكفيها اللحم ، وتطمع .. بمص بقايا النخاع
تبقي ، منها ... أقل القليل ..... بعظامنا
أرض تجوس بها ، شياطين تمرح ... ولا من يزود ... عن دارنا
أيا أرض ... بطنك .. أرحم ، حضنا .. صارت.. علينا
من بعضنا
أين الأماني...أين الرجاء .. أماتت حزنا ، وقلة حيلة ..
ام أوتيت ، فرصة ، للهروب... هاجرت .... لمن يستحق .. هناك ، بعيدا
بقينا ، هنا ..وجها ، لوجه .. وحيدين نحن ... مع ضعتنا
ءآن الأوان .. ولما تزال لنا ، ولو أطياف ، ... من سانحة ...
أو أمنية ، كانت خبيئة ، خفية ، تخرج ، من سجنها ، جائحة
تعيد إلينا ، بعض كرامة ، وتحيي موات ، سوق نبات التحدي
وتبعث في أرواحنا ، من جديد شعاع حياة ... تلك الجذور القديمة
وتنشر في فلاة النفوس .. عبير نسينا، شذاه .. تعيد تلكم الرائحة
نشم ، هواء الكرامة ... لمن لا يزال .. يحس الروائح
ولم تقتل روحة ، سنين العفن... كانت تمرح ، في جونا
هيا تعالوا .. وشموا أريج ، نبات التحدي
لو كان ، يجدي ..
لوما ، تزل ، نجوم السماء ، تنير طريقا ، ودرب
إلي مهرب .. من جحيم السكات
وأمن ، العبيد ، وذل الجواري
في ضيعة ، كانت ، يوما... ملكا ، لنا .. وصارت ، ، غصبا ، وقهرا
مرتعا ، للصوص، غلاظ الضمير، الضواري ...
وسجنا حصينا لأقدارنا
ءآن ألأوان ... لنسري بليل .. فيصبح نهارا لنا ..
ونوجد ، طريقا ... وطنا .. وأرضا ... وبيتا ، ودفئا
لمن زال ، حيا ، يحس
ومن قد يجيء ... فلا ، يلعننا .. من عقبنا
ويأتي العيد ... فنشعر ، ببهجة ..
وتأتي الفرحة ... ونحن ... نثمن أوقاتنا
ويأتي العيد .. حبيبا ، محبا .. فيغسل ، عنا تعب الشهور الطوال
وتبسم منه العيون .. حنينا .. وحبا لنا
متــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــييييييييييي ؟؟؟؟!!!!!!!!
###